انخفضت الأسهم الأمريكية في تعاملات أمس مع انطلاق موسم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات. ومع تزايد الشكوك حول قدرة بكين على إدارة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتراجع داو جونز 0.26%، وانخفض ستاندرد آند بورز 0.40%، وناسداك 0.64%. وتباينت الأسهم الأوروبية امس مع تذبذب أداء مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى حيث هبط 0.1 في المئة مقترباً من أدنى مستوى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول قبل أن يرتفع 0.7 في المئة. وهبط مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.31% في المئة، وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.3 في المئة في حين ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0.1%. وسمحت الصين لعملتها اليوان بالارتفاع لثاني جلسة على التوالي امس في إجراء قد يهدئ المخاوف بشأن مدى جاهزية بكين للسماح بتخفيض قيمة عملتها. غير أن التطور عزز الشكوك بشأن الأهداف النهائية لسياسة بكين كما أنه لم يوقف المستثمرين عن بيع الأسهم الصينية. كما أظهرت البيانات التي صدرت مطلع الأسبوع أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الصين ظل عند مستوى منخفض بلغ 1.6 في المئة في ديسمبر/ كانون الأول في حين سجلت أسعار المنتجين هبوطا حادا بلغ 5.9 في المئة على أساس سنوي وهو نذير انكماش يشعر به الجميع في أنحاء العالم. وسجلت الأسهم الصينية خسائر حادة بنهاية تداولات جلسة امس، لتواصل خسائرها التي تحققت في الأسبوع الماضي، بفعل المخاوف المتعلقة بأداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتهاوى مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين قرب أدنى مستوى في 3 سنوات، كما استمر التراجع في صادرات البلاد خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أساس سنوي. وكان خفض البنك المركزي الصيني للسعر المرجعي لليوان بشكل متواصل في الجلسات الماضية قد أثار التكهنات بشأن مدى ضعف الاقتصاد الصيني، ما تسبب في موجة من المبيعات القوية في أسواق الأسهم العالمية. وهبط مؤشر شنغهاي 5.3% ليصل إلى 3016 نقطة عند الإغلاق، بعد أن كان قد فقد أكثر من 10% من قيمته في الأسبوع الماضي.رويترز