مع تقلبات الطقس وتغيرات الأجواء الموسمية، تظهر أنواع من الأمراض الفيروسية والمناعية التي تؤثر على صحة مختلف المراحل العمرية، وتتمحور غالباً حول الأمراض الصدرية والتنفسية، مصحوبة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام في الجسم والبرد والزكام، الأمر الذي يدفع بعض الأهالي للبحث عن العلاج في الطب البديل، باعتباره الخيار الأسهل، خاصة في ظل قناعات سائدة بأن هناك أنواعاً من الأعشاب والأدوية العطرية المعروفة تقليدياً لها تأثير إيجابي للغاية. يقول سعيد أحمد الظهوري، إن عدداً لا بأس به من الأسر والأفراد يعتمدون وبشكل واضح على العلاجات التقليدية القديمة التي تعتمد على الأعشاب والعطارة، وتلجأ تلك الفئات لمحال العطارة والعطارين للخلاص من أعراض أمراض تغير الطقس والبرودة، خاصة الإنفلونزا وما يصاحبها من عطس ورشح، وغيرها من الأمراض التي تعود الناس منذ القدم على مواجهتها بالوصفات العشبية والطب التقليدي، حيث يزداد الإقبال على عدد من الأعشاب المعروفة، ومنها «البابونج» و«اليانسون» و«الكراوية» و«الزعتر» «بعبع التيس» و«القسط الهندي»، موضحاً أهمية خبرة العطار ومهارته، حيث يجب أن يكون العطار خبيراً ومتخصصاً في المهنة، يحسن تقييم الجرعات الدوائية المقدمة من هذه الأعشاب، وبالفعل هناك الكثير من هؤلاء العطارين الذين تعودنا على تميز وصفاتهم للتداوي بالأعشاب. وأشارت حصة حمدون الشميلي إلى أنها تفضل الذهاب لمحال العطارة وانتقاء واختيار الأدوية الطبية والأعشاب الزيتية والعطرية التي تناسب حالتها الصحية، منوهة بأنها تقوم بهذا التقليد منذ زمن طويل، ونتائجه جيدة. بدورهما، أكدت مريم وفاطمة السويدي أنهما تلجآن أحياناً للعطارة، خاصة أن عدداً من الأعشاب الطبية أتت بنتائج جيدة، وهناك الكثير من النتائج الإيجابية التي كانت مرتبطة بالأعشاب وعلاج عدد من الأمراض، معتبرتين أنها كنوز ثمينة يجب أن تكون موجودة في كل بيت. أخبار ذات صلة الإمارات ومصر.. تاريخ وحضارة ومستقبل سلطان القاسمي: 25 عاماً وجامعة الشارقة ترتقي إلى العُلا انتشار الفيروسات وأكد عدد من تجار محال العطارة في رأس الخيمة وجود إقبال كبير هذه الآونة من الجمهور طلباً للتداوي بالأعشاب، مشيرين إلى أن الشتاء من الفترات الأكثر نشاطاً، نتيجة تزايد نزلات البرد والربو وغيرها من مشاكل موسمية. بدوره، قال أمجد حافظ بائع في محل عطارة، إن الحركة في المحال المتخصصة في بيع العطارة تزداد في هذه الفترة من السنة، خاصة مع انتشار الفيروسات بأنواعها وبعض الأمراض ونزلات البرد. ومع هذا الإقبال التقليدي على التداوي بالأعشاب، حذر أطباء من الانسياق وراء دعايات «التواصل الاجتماعي» التي تروج لنجاعة هذه الأعشاب في شفاء الأمراض. وقال أطباء ومختصون، إن هناك عطارين وبائعي أعشاب يصفون للمرضى والمترددين خلطات علاجية على الرغم من أن أغلبهم غير مؤهلين. وقال الدكتور جمال حمدي طبيب أسرة، إن هناك حالات مرضية متطورة ولا تفيد معها الأعشاب الطبية والعطارين وقد يكون اللجوء إليها خطأ حينها حتى لا تتدهور الحالة المرضية، مشدداً على عدم الانسياق وراء دعايات وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، منوهاً بأن هناك قنوات تروج للكثير من الخلطات السحرية والعشوائية لعلاج الكثير من الأمراض، فيقوم المريض بالتالي باتباعها ودمجها واستخدامها، وتكون النتيجة للأسف عكسية، وتكون تجارب غير مضمونة علمياً.
مشاركة :