أظهرت دراسة أن مرض الراعوم، المعروف باسم ميليويدوسيس، وهو مرض معد، تتخطى وفياته تلك الناجمة عن حمى الضنك بأشواط وتوازي تلك التي تسببها الحصبة، هو أكثر انتشاراً بكثير مما كان يعتقد. ويؤدي هذا المرض الذي تسببه بكتيريا بيركولديريا الراعومية الزائفة إلى تسمم الدم. وأصبح الراعوم من الأوبئة المنتشرة في جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا، وشخصت إصابات متزايدة بهذا المرض خلال السنوات الأخيرة في أوروبا. وبحسب القيمين على هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة نيتشر مايكروبايولودجي، من الصعب جداً تشخيص هذا المرض، كما أن البكتيريا الحاملة له تقاوم أنواعاً عدة من المضادات الحيوية.وقال ديريك ليماتهوروتساكول، من وحدة الأبحاث الخاصة بالأمراض المدارية في جامعة ماهيدول في بانكوك، إن المرض يودي بالكثير من الأرواح في صمت، ولا يخضع لدراسات وتحاليل كافية. وحلل الباحثون معطيات جمعت بين 1910 و2014، فتبين لهم أنه أسيء كثيراً تقدير آثار المرض في البلدان الخمسة والأربعين التي ينتشر فيها وفي 34 بلداً لم يسجل فيها انتشاره من قبل. وقدروا الإصابات بنحو 165 ألف حالة جديدة كل سنة في العالم.
مشاركة :