وأفاد وزير الإسكان بأن التقدم الكبير في نسب إنجاز أعمال الدفان البحري لمدينة شرق سترة سينعكس بالتأكيد على سرعة بدء الأعمال الإنشائية وأعمال البنية التحتية بالمدينة الجديدة، متوقعاً البدء في الأعمال الإنشائية بالمدينة خلال الربع الأخير من العام الجاري، حال توفر الميزانية اللازمة لذلك. واعلن انتهاء الوزارة من إعداد المخططات العامة والتفصيلية للمدينة، والتي كانت الوزارة قد شرعت في تصميمها بالتزامن مع بدء أعمال الدفان البحري بهدف توفير الوقت وتسريع وتيرة تنفيذ المشروع. واستعرض الوزير بعض المعلومات التفصيلية عن مدينة شرق سترة، بإشارته إلى أنها تقع بمحاذاة جزيرة سترة، وعلى مساحة تبلغ 250 هكتارا، وتستوعب ما يقارب 24,000 نسمة، حيث تمَّ تصميم المدينة لتكون مستدامة ومكتملة الخدمات سواء من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية مع مراعاة تكاملها مع الخدمات المتوفرة في جزيرة سترة حالياً، مضيفاً أنه بحسب المخطط العام للمدينة فإنها تنقسم إلى سبعة أحياءٍ، تتوفر بكل حي منها الخدمات والمرافق الأساسية التي يحتاجها المواطنون، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية في مركز المدينة. و تابع الحمر أنَّ المدينة ستوفر ما يقارب 4000 وحدة سكنية، تمَّ تصميمها وفق أحدث التصاميم العصرية التي يوفرها الجيل الجديد من نماذج الوحدات السكنية، التي تناسب احتياجات الأسرة البحرينية، حيث تمَّ اعتماد عددٍ من النماذج الحديثة في تصميمِ الوحدات السَّكنية لتتوافق مع الأذواقِ المختلفة للمنتفعين، وتتكون كل وحدة سكنية من طابقين، تضم أربع غرف نومٍ في الطَّابق الأول، ومساحة إضافية بالطابق الأرضي يمكن للمنتفع استغلالها مستقبلاً. وأكد وزير الإسكان أنَّ مدينة شرق سترة سوف تساهم بشكلٍ كبير في تلبية الطَّلبات الإسكانية لأهالي منطقة سترة بشكلٍ خاص وطلبات أهالي محافظة العاصمة بشكلٍ عام، مضيفاً أنَّ هذه المدينة تمثل نقلة نوعية على صعيد المنجزاتِ الإسكانية التي تحققت في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وتعد دفعةً قوية باتجاه سرعة تلبية الطَّلباتِ الإسكانية، وركيزة أساسية في خطة وزارة الإسكان الرَّامية إلى بناء 25 ألف وحدة سكنية المدرجة في برنامج عمل الحكومة للسنواتِ المقبلة، والمنبثقة عن الأمر الملكي بإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في أقصر مدة ممكنة. وأعرب المهندس باسم الحمر عن تقديره لجهود الوزارة المتواصلة في العمل على مشروع شرق سترة الذي يعد أحد المشاريع الحيوية التي تضاف إلى سلسلة المشاريع التي تخطط الوزارة لتنفيذها في مملكة البحرين ضمن خطتها للسنواتِ المقبلة، مشيراً إلى أن سير الأعمال في جميع المشاريع الاستراتيجية كالمدينة الشمالية ومدينة شرق الحد وإسكان الرَّملي وإسكان المحافظة الجنوبية تشهد تسارعاً كبيراً بفضل الدعم الحكومي الكبير لهذه المدن، وتوفير الميزانية الحكومية والميزانيات المخصصة من برنامج الدعم الخليجي.
مشاركة :