أكدت البنوك السعودية الأهمية التي توليها لتوعية الجيل الناشئ من الشباب السعودي بالسلوكيات المصرفية السليمة، وعلى النحو الذي يعزز من ثقافتهم البنكية. وقدمت خلال المحاضرة التوعوية التي أقامتها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية مؤخرًا لطلاب المرحلة الثانوية في مدارس التربية النموذجية بحي الروابي بالرياض تعريفًا شاملًا بالمفاهيم المصرفية وبأسس استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، إلى جانب ما عرضته لأكثر أساليب الاحتيال المالي شيوعًا وسبل الوقاية منها. واعتبر طلعت حافظ أمين اللحنة في بداية المحاضرة أن الجيل الناشئ يتصدّر قائمة فئات المجتمع المستهدفة ببرامج التوعية نظرًا لثقافته التقنية العالية، ومواكبته لأحدث ابتكارات التواصل الإلكترونية والتي تمثل مدخلًا رئيسًا لعمليات الاحتيال المالي في حال سوء استخدامها، مشددًا على ضرورة رفع مستوى ثقافته بالسلوكيات المصرفية السليمة التي تمكّنه من الوعي التام لمحاولات التحايل وصولًا إلى بيئة مجتمعية سليمة ونقية من عمليات الاحتيال المالي، لا سيما وأن أفراد هذا الجيل يعدّون من العملاء المصرفين “الحديثين” أو “المحتملين”. ولفت حافظ في حديثه إلى أن “المدرسة” تعتبر الخط الأول لبناء جسور التوعية المصرفية في المجتمع، ونقطة الانطلاق لغرس الأساليب المثلى في نفوس الأجيال الناشئة للتعامل مع مختلف شؤون الحياة وفي مقدمتها التعاملات المصرفية، الأمر الذي دفع بالبنوك السعودية إلى إقامة هذه المحاضرة بغية توجيه الرسائل التوعوية لأبنائنا الطلاب، لتعريفهم بأسس التوعية المصرفية سعيًا وراء إيجاد مجتمع واعٍ بمختلف أساليب الاحتيال المالي.