دمشق ـ وكالات: عاود الطيران الروسي أمس استهداف المدنيين شمالي سوريا، فأصابت صواريخه مدارس وقتلت أطفالا بريف حلب، وشن غارات مكثفة لمساعدة قوات النظام السوري في الجبهات المشتعلة في كل من حلب واللاذقية ودرعا. وأفادت المصادر بمقتل 17 شخصا -أغلبهم أطفال- في غارات روسية استهدفت مدارس في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي. وقالت إن الطائرات الروسية قصفت مدارس تُؤوي نازحين في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وقامت فرق الدفاع المدني بمحاولات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض بعد تهدم الأبنية بشكل كامل نتيجة هذه الغارات. وتحدثت شبكة شام عن استهداف ثلاث مدارس خلال الغارات على عنجارة، كما قتل شخص واحد وجرح آخرون جراء غارة روسية استهدفت قريتي معارة الأرتيق وكفر حمرة بريف حلب الشمالي. وفي إدلب، أطلقت طائرات روسية صباح أمس صواريخ فراغية على بلدة أورم الجوز، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأكدت المصادر في حمص أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس في غارات روسية على الرستن بريف المحافظة الشمالي. وفي الإطار نفسه، قال ناشطون إن الطيران الروسي شن أمس غارات مكثفة على جبهات القتال في كل من حلب واللاذقية ودرعا لمساعدة قوات النظام السوري على إحراز تقدم على حساب قوات المعارضة. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن طائرات روسية شنت أكثر من ثلاثين غارة أمس على نقاط الكلارية ومزارع خان العسل ومزارع كفر ناها بريف حلب أثناء اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة. ووفقا للمصدر نفسه، فقد صدّت فصائل المعارضة محاولة تقدم لقوات النظام انطلاقا من بلدة خان طومان جنوب حلب، وقتلت أكثر من ثلاثين جنديا، وتحدثت شبكة شام بدورها عن مقتل وإصابة عشرات الجنود النظاميين في كمين بحي الراشدين الجنوبي بحلب. وبصورة متزامنة، شن الطيران الروسي أمس غارات عنيفة على منطقة سلمى بريف اللاذقية، التي تحاول قوات النظام اقتحامها، حسب لجان التنسيق المحلية. كما تجدد القصف الروسي على مواقع المعارضة في مدينة الشيخ مسكين الخاضعة للمعارضة المسلحة بريف درعا الغربي، وشمل القصف بلدات أخرى بدرعا بينها إبطع. كما تعرضت منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي لغارات جديدة. وكانت الغارات أوقعت قتلى وجرحى في مدينة دوما. وقالت مصادر: إن المعارضة المسلحة أفشلت محاولات بدأتها قوات النظام قبل أسبوع لفصل مدينتي داريا ومعضمية الشام بريف دمشق الغربي عن بعضهما.