انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الثالث لمجتمع المتأتئ الذكي، الذي تحتضنه جامعة دار الحكمة بجدة، بحضور أكثر من 500 شخصية من داخل المملكة وخارجها. وتستعرض الفعاليات تجارب واقعية مجموعة من الأشخاص الذي واجهوا صعوبات في الكلام، وعلى التحديات التي واجهوها، والطريقة التي نجحوا من خلالها في مواجهة المجتمع وتجاوز كل الصعوبات، حيث خلاصة خبرتهم بطريقة مشوقة وجذابة. وأوضح المشرف العام على مجتمع المتأتئ الذكي الدكتور عبدالله كريشان، أن مرض التأتأة الذي استعصى علاجه على مدار عقود طويلة، بات تحت السيطرة، وأصبحت هناك حلول كثيرة للتخلص منه، مشيراً إلى أن أكثر من 600 شخص من أبناء وبنات الوطن والمقيمين فيه، تخلصوا من التأتأة خلال فترة وجيزة ضمن برامج المجتمع وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد أن مجتمع المتأتئ الذكي ينطلق بالدرجة الأولى من حس المسؤولية المجتمعية لخدمة هذه الفئة المهمة في المجتمع، بعدما اجتاز عددها داخل المملكة 350 ألف متأتئ وفقاً لإحصائية وزارة الصحة، لافتاً إلى أن التفاعل الكبير من الجهات الرسمية والخاصة وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني، يعد المحفز الأكبر لمواصلة النجاح، تحقيقاً للمحور الأول لرؤية المملكة 2030، بوجود مجتمع حيوي قادر على صناعة اقتصاد مزدهر ووطن طموح. من جهته، أكد مدير البرامج في مجتمع المتأتئ الذكي أحمد المهنا، أن المملكة قطعت خطوات واسعة في هذا المجال، وسبقت المنطقة في مسألة التحكم في التأتأة، عبر عمل تكاملي من التدريبات التي من الممكن أن يقوم فيها الشخص بمنهجية واضحة تجعله يستطيع أن يتخلص منها بشكل كامل ولا تلاحظ عليه.
مشاركة :