ثلاثة قتلى على الأقل في هجومٍ مستمر لإسلاميين متطرّفين على فندق في الصومال

  • 10/23/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وقال الضابط في الشرطة عبد الله اسماعيل لوكالة فرانس برس إن "مهاجمين إرهابيين اقتحموا فندق +توكل+ بعد الظهر (الأحد) ويدور قتال داخل المبنى بين قوات الامن وإرهابيين. وتأكد مقتل ثلاثة مدنيين". وأكد شاهد موجود في الخارج أنه رأى ثلاث جثث. وقال الشاهد الذي يدعى فرحان حسن لفرانس برس "هناك إطلاق نار داخل الفندق. شاهدت عملية سحب ثلاث جثث كانت قرب المدخل الرئيسي لكننا لا نعرف عدد القتلى في الداخل". بدأ الهجوم قرابة الساعة 12,45 بالتوقيت المحلي (09,45 بتوقيت غرينتش) بسيارة مفخّخة. ولا يُعرف بعد عدد المهاجمين. وقال فرحان حسن "قاد انتحاري سيارة إلى مدخل الفندق قبل أن يدخل مسلحون المبنى، وبدأ إطلاق النار في الداخل ويبدو أن المسلحين أطلقوا النار عشوائياً على الناس في الداخل". وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، قائلةً إنها استهدفت فندقًا يجتمع فيه أعضاء من إدارة ولاية جوبالاند الاتحادية. وتواجه الصومال تكثيف حركة الشباب الإسلامية المتطرفة هجماتها في الأشهر الأخيرة، وتعاني الدولة الواقعة في القرن الأفريقي الفقر وعدم الاستقرار منذ عقود. تقاتل هذه الجماعة الإسلامية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة، الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، منذ 2007. وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، لكنها ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة. "حرب شاملة" نهاية آب/أغسطس، نفّذ مسلحون هجوماً كبيراً على فندق في العاصمة مقديشو استمر 30 ساعة، وأدى إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل وإصابة 117 بجروح. وتعهد الرئيس حسن شيخ محمود حينها شن "حرب شاملة" للقضاء على "أبناء الجحيم" في إشارة إلى حركة الشباب. ودعا الرئيس الذي انتخب في منتصف أيار/مايو الشعب إلى "تجنّب" المناطق التي يسيطر عليها الاسلاميون. وشنّت قوات الأمن والميليشيات العشائرية المحلية عمليات عسكرية في وسط البلاد. وينفذ الجيش الأميركي أيضًا غارات جوية على مواقع حركة الشباب. وقتل في أحد الهجمات عبد الله ياري، أحد كبار قادة الحركة ومؤسسيها، في جنوب البلاد مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وبعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة الصومالية مصرعه، أدى هجوم ثلاثي بالقنابل على مبنى حكومي في بلدة بلدوين (وسط) إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وإصابة 58 آخرين بجروح. وبالإضافة إلى تمرد حركة الشباب المتطرفة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عامًا. في جميع أنحاء البلاد تضرر 7,8 ملايين شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف منهم 213 ألفا معرضون لخطر المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة قد يتم إعلان حالة المجاعة قبل نهاية العام الحالي. وتؤكد منظمات إنسانية عديدة أن الوضع حاليًا في الصومال أسوأ ممّا كان عليه في مجاعة العام 2011 التي أودت ب260 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.

مشاركة :