الشاهين الاخباري تشهد مدينة العقبة حركة زوار نشطة من مختلف دول العالم، يتوقع أن تزداد نشاطا، خاصة مع توقع وصول 34 سفينة سياحية خلال الموسم الشتوي الحالي، تحمل على متنها أكثر من 45 ألف سائح معظمهم من دول أوروبية. وقال مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور نضال المجالي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن المثلث الذهبي: العقبة، البتراء، وادي رم، يعزز ما نسبته 14 بالمئة من الدخل السياحي في الأردن. وأشار إلى أن أعداد الزوار في تزايد مستمر، إذ دخل العقبة خلال الموسم السياحي الحالي من مختلف المعابر الحدودية زهاء 1.3 مليون زائر، وسجل نحو 700 ألف عملية دخول للفنادق بمتوسط إقامة 2.2 يوم، مبينا أن هذه الأرقام ترتفع بشكل مستمر، بعد زيادة عدد رحلات السفن السياحية، والطيران منخفض التكاليف إلى العقبة. وتوقع المجالي أن تتجاوز أعداد زوار العقبة العام الحالي والأعوام المقبلة أعدادهم المسجلة في عام 2019، لا سيما أن فنادق العقبة سجلت نسبة حجوزات مرتفعة ناهزت 90 بالمئة. وبين أن العقبة لم تكن ضمن المدن التي تأثرت بجائحة كورونا بشكل كامل، إذ لم تنقطع الزيارات إليها خلال فترة الجائحة كونها من المدن الخضراء التي استطاعت السيطرة على الوباء بتطبيق أعلى معايير السلامة العامة آنذاك. وأضاف المجالي أن البناء لمستقبل السياحة بالعقبة يأتي بعمل تشاركي مع كل الجهات المعنية لتسويق المنتج السياحي بجميع أركانه، مشيرا إلى أن السلطة تعمل على تهيئة بنية تحتية مميزة لاستقبال السياح وتعزيز ذلك بالمشاركة في معارض سفر وغوص عالمية، كون رياضة الغوص من الرياضات الجاذبة والصانعة للسياحة. وبين أن العقبة تحوي تنوعا في الحياة البحرية، وتضم أكبر حيد مرجاني في شمال الكرة الأرضية، وهذا عامل جذب للسياح من مختلف دول العالم. وحول ما يقدم للسائح الأردني، قال المجالي إن العرض والطلب هو الذي يحدد أسعار المنافسة للغرف والشقق الفندقية بالعقبة، مشيرا إلى ضرورة إنشاء غرف فندقية جديدة بالعقبة لتشجيع إقامة الكثير من المؤتمرات والمعارض والبرامج السياحية. ولفت إلى أن وكلاء السياحة والسفر في العالم يحتاجون إلى توفر عدد كبير من الغرف الملائمة للزوار، إضافة إلى التنوع في فرص الأسعار لاستيعاب الطلب الكبير على ذلك. وأكد أن هناك تنوعا في تقديم الخدمة من الفنادق بالعقبة والشقق الفندقية، وكل الخيارات متوفرة للسياحة المحلية بأسعار تناسب الجميع، مشيرا إلى أن السياحة العربية زادت بنسب مرتفعة إذ دخل العقبة نحو 240 ألف زائر عربي، ما يعني أن المدينة تشهد إقبالا كبيرا من الزوار سواء المحليين أو الأجانب الباحثين عن دفء الشمس والإقامة بخدمات سياحية رفيعة المستوى