أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، أن أزمة جائحة كورونا وتداعياتها أسهمت في زيادة عدد الأطفال الذين يُستغَلون في العمل، فيما أثرت أزمة التغيرات المناخية على الفئات المهمشة والضعيفة، بما في ذلك الأطفال، مما يستلزم التحرك لإنقاذهم، بل إنقاذ البشر جميعًا. جاء ذلك في كلمة سموه خلال ورشة العمل الإقليمية التي عقدتها جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” والمجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة العمل الدولية، والبرلمان العربي للطفل، عبر الاتصال المرئي بالقاهرة اليوم. وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال: “لقد تُرجِم اهتمامنا بأزمة التغيرات المناخية من خلال مؤسساتنا، حيث خُصِّص موضوع جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية لعام 2021م حول موضوع المناخ؛ سعيًا نحو تحفيز الجهود نحو التطوير والارتقاء بالعمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وجاء موضوع الجائزة لهذا العام 2022م حول (العمل اللائق) هدفًا من بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر”. وأشار إلى أن ورشة العمل تأتي تنفيذًا وتماشيًا مع ما خلصت له الدراسة العربية حول عمل الأطفال في مارس عام 2019م، مُعربًا عن تطلعه الدائم إلى المزيد من أجل دعم هذه القضية حمايةً للأطفال، خاصة الذين يعملون بأسوأ أشكال عمل الأطفال. ولفت الانتباه إلى أن قضية عمل الأطفال كانت -ولا تزال- تمثل أولوية لأجندة أعمال المجلس بوصفها قضية تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال، وسببًا رئيسًا في إعاقة تعليمهم ونموهم نفسيًا وجسديًا وعقليًا، داعيًا إلى العمل من أجل حماية هذه الفئة من الأطفال، وضمان تنشئتهم في بيئة أكثر استدامة. وأعرب سموه عن اعتزازه بتواصل الشراكة الإستراتيجية مع جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، والبرلمان العربي للطفل، حول قضية عمل الأطفال، متمنيًا أن تخرج مناقشات ورشة العمل ونتائجها بتوصيات تسهم في رسم وتبني سياسات متكاملة للتصدي لتأثيرات التغير المناخي، استنادًا إلى شراكات فاعلة ترمي دومًا إلى إعمال مصلحة الطفل العربي.
مشاركة :