ليوا - الظفرة في 23 أكتوبر / وام / شهد مهرجان ومزاد ليوا للتمور تنظيم محاضرات توعوية وتراثية وثقافية متنوعة، وبرامج مميزة قدمتها المؤسسات الوطنية المشاركة في الدورة الأولى من المهرجان لذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. جرى تنظيم المحاضرات والبرامج بالتعاون والتنسيق مع الشريك الاستراتيجي للمهرجان "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي"، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" - مستشفيات الظفرة، ونادي تراث الإمارات، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، وبلدية منطقة الظفرة. ركزت المحاضرات على الجوانب التوعوية والإرشادية الموجهة للمزارعين، علاوة على نصائح لجمهور المهرجان إضافة إلى عدد من المحاضرات الثقافية والتراثية التي سلطت الضوء على الزراعة بشكل عام والنخيل بشكل خاص. وشهد جناح جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في مهرجان ومزاد ليوا للتمور إقبالاً كبيراً من أصحاب المزارع الذين حرصوا على الاستفادة من خبرات الجائزة في دعم وتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، عبر نقل تبادل الخبرات، وتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعة وفق أفضل الممارسات والتقنيات المبتكرة في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور. وقال الدكتور عبد الوهاب زايد ، أمين عام الجائزة إن الجائزة تَوَلَّتْ تنظيم القرية العالمية للتمور لتعزيز حضور التمور الإماراتية الفاخرة على الساحة الوطنية الإقليمية والدولية، والاطلاع على تجارب وخبرات مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور من جمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وموريتانيا إلى جانب إتاحة الفرصة لمزارعي ومنتجي التمور في الإمارات لإجراء لقاءات ثنائية مباشرة مع مستثمري وتجار التمور من بريطانيا، وكندا، وبنغلاديش، والمغرب، ولبنان، وتنظيم محاضرات علمية متفرقة، خلال فعاليات المهرجان، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين الدوليين، لتقديم أحدث البحوث والخبرات العلمية في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور. من ناحيتها أسهمت جهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية خلال مشاركتها في مهرجان ومزاد ليوا للتمور في تعريف الجمهور والمزارعين بدور الهيئة من خلال البرامج والمشاريع والأنشطة والخدمات التي تقدمها للمتعاملين وكافة فئات المجتمع ، ونشر الوعي بأهمية قطاع الزراعة وتثقيف المجتمع بأهمية أشجار النخيل والعناية بها بالإضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية افتراضية حول زراعة النخيل وكيفية العناية بها وتعريفهم بأفضل الممارسات المتبعة والممارسات الجيدة لعلميات ما بعد حصاد التمور والعمليات الزراعية في أشجار النخيل، والممارسات الجيدة للنخيل والتمور. وقدمت بلدية منطقة الظفرة التابعة لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، مجموعة من البرامج الهادفة للجمهور، منها مسابقات تراثية وأسئلة توعوية تتعلق بالزراعة وأشجار النخيل وجوائز قيمة للجمهور الذي تعرف على النباتات والأشجار المحلية التي تعد منطقة الظفرة موئلا لها وغيرها من البرامج التوعوية الهادفة. وشاركت مستشفيات الظفرة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، في تقديم العديد من المحاضرات التوعوية لزوار المهرجان والمشاركين وذلك على المسرح الرئيسي للمهرجان، والتي رافقها أسئلة وجوائز تشجيعية للحضور. و استعرض مركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، برامج هادفة لتعزيز الوعي المجتمعي حول إدارة النفايات ومكافحة أفات الصحة العامة وتوعية الزوار بأفضل الممارسات السليمة التي يتبعها المركز فيما يخص جمع النفايات بطرق آمنة بهدف ترسيخ ثقافة إعادة التدوير للحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري العام لإمارة أبوظبي. وقدم نادي تراث الإمارات العديد من الفعاليات التراثية والورش التي استقطبت الجمهور للتعرف على الحرف التراثية للآباء والأجداد، إلى جانب ركن مطبوعات النادي التراثية والتاريخية والثقافية ودواوين الشعر النبطي مثل "أطلس أصناف نخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة" بأجزائه الستة وكتاب "نخيل التمر كعلم وثقافة وتراث" باهتمام خاص من الزوار. وتعرض المؤسسات الوطنية ومختلف الجهات المشاركة في مهرجان ومزاد ليوا للتمور آخر التقنيات والدراسات فيما يتعلق بالزراعة بشكل عام وزراعة نخيل التمر بشكل خاص، ويقدم كل جناح معلومات وبرامج قيمة كلٌّ حسب اختصاصه.