بدأت إيران اتخاذ خطوات للتراجع عن بعض أعمالها العدائية في محاولة للتقليل من حجم الاعتداءات على سفارة المملكة وقنصليتها في مشهد، حيث خاطبت وزارة الخارجية الإيرانية المجلس البلدي في العاصمة طهران لإعادة اسم «بوستان» على الشارع الذي سمي ب «نمر النمر» وهو الإرهابي الذي نفذت فيه المملكة الحكم الشرعي بالقصاص تعزيراً لما ارتكبه من جرائم. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مجتب شاكري رئيس اللجنة الخاصة بأسماء الأماكن العامة في المجلس البلدي لطهران قوله «إن وزارة الخارجية طلبت من المجلس الإبقاء على الاسم القديم للشارع وعدم إجراء أي تغيير على اسم الشارع المذكور». وتأتي المحاولات الإيرانية في ظل تنامي المقاطعة الدبلوماسية لها من دول عدة، إلى جانب تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي، وأصبحت في وضع حرج دولياً إذ تعتبر الاعتداءات على السفارة السعودية وقنصليتها انتهاكا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية. وكانت الجامعة العربية أعلنت دعمها للمملكة في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية، في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء. وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان "التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والأمن في المنطقة". وأكد البيان على إدانة الاعتداءات الإيرانية على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية. ودان البيان، التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وخاصة سورية ولبنان والعراق واليمن.
مشاركة :