قالت صحيفة واشنطن بوست، إن السلطات الأمريكية قلقة بشأن التصريحات الأخيرة المتهورة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مع تزايد نفوذه السياسي وبالرغم من ذلك فهي مضطرة للتعاون معه. وأضافت كاتبة المقال ماري جوردان، أن ماسك وبالرغم من تعاونه مع الحكومة الأمريكية ومساعدته البلاد على تحقيق الهيمنة في مجال الفضاء واسهامه في تعميم استخدام السيارات الكهربائية، إلا أن تصريحاته حول الوضع في تايوان، وتصريحه بعدم الرغبة من مواصلة تحمل نفقات تشغيل ستارلينك بالنيابة عن أوكرانيا، سبب توتر في العلاقة مع واشنطن. وبحسب كاتب المقالة "ماسك بعد أن أصبح شخصية مؤثرة في العالم لم يعد بحاجة إلى واشنطن، في المقابل واشنطن ما زالت تعتمد عليه.. تعتبر السلطات الأمريكية ماسك شخصا مؤثرا ومتهورا للغاية، لكن واشنطن لا تزال بحاجة إلى رئيس "سبيس إكس"، لأن القوات المسلحة الأميركية تستخدم معداته، وتضطر "ناسا" للاعتماد على صواريخ رجل الأعمال لإيصال رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية". ومع ذلك، تعمل الحكومة الأمريكية على تقليل اعتمادها على ماسك، من خلال التعاون مع المنافسين وتطويرهم من خلال العقود والإعانات الحكومية. وتقول نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ: "سبيس اكس ليست الشركة الوحيدة. هناك آخرون يمكننا التعاون معهم عندما يتعلق الأمر بتزويد أوكرانيا بما تحتاجه في ساحة المعركة". أما جوردان، فقال: "الكثيرون تابعوا ماسك حينما كتب في وقت سابق عن الحرب في اوكرانيا، أنه يشك في إمكانية انتصار كييف في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، ودعا الأطراف للسلام. وفي وقت لاحق، أوضح رجل الأعمال الأمريكي أن المناطق الشرقية من أوكرانيا يفضلون روسيا، ولتأكيد موقفه، نشر خريطة لنتائج انتخابات 2012 في الجمهورية. الخريطة توضح أن الغالبية في شرق البلاد صوتت لصالح حزب المناطق، الذي اعتبره ماسك مواليا لروسيا". لكن في كييف، "قوبلت رؤيته لحل النزاع بانتقادات حادة. فقد وصف رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، أندريه إرماك، السياسيين ورجال الأعمال الغربيين الذين دعوا إلى السلام بأنهم "أغبياء مفيدون". أما سفير أوكرانيا السابق في ألمانيا، أندريه ميلنيك، فقد وبخ ماسك، واصفا سيارات تسلا الكهربائية بأنها "كومة خردة"، وتوعده بمقاطعة كاملة لمنتجاته من قبل المواطنين.
مشاركة :