قال جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إن الإمارات من أكبر المستثمرين في مصر على الصعيد العربي والعالمي، وذلك بعد سنوات من العمل الجاد والتناغم بين قيادتي الدولتين. وأضاف، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات وام بالتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الإماراتية المصرية تحت شعار «مصر والإمارات قلب واحد»، إن الاستثمارات الإماراتية في مصر تقدر بـ20 مليار دولار ومن المتوقع ارتفاعها بنسبة 75 % لتصل إلى 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وفقاً للخطط والتوجهات الحالية لأعضاء مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج. وأوضح أن العلاقات بين الإمارات ومصر تاريخية ولها جذور عميقة منذ اليوم الأول لتأسيس اتحاد الإمارات، إذ تنعم برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تكملة للمسيرة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة. 1300 شركة وذكر أن هناك أكثر من 1300 شركة إماراتية تعمل في مصر في مشاريع واستثمارات تشمل مختلف قطاعات النفط والغاز، والطيران، والجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي. وأوضح أن ثلاثة استثمارات ضخمة ورئيسة وضعت حجر الأساس للاستثمارات الإماراتية في مصر وهي «أي آند – اتصالات سابقاً» التي دشنت أعمالها في 2007 بعد فوزها بالرخصة الثالثة في 2006، بالإضافة إلى استثمارات مجموعة «ماجد الفطيم» في قطاعات متنوعة تشمل مراكز التسوق والتجزئة والفنادق والمجمعات السكنية، وكذلك استثمارات شركة «إعمار العقارية» التي سارت على النهج نفسه ورسخت الفكر الحديث للمدن العقارية المتطورة ونجحت في إحداث طفرة في القطاع العقاري بمصر. مشاريع ولفت إلى أن الشركة «القابضة – ADQ» من الشركات الإماراتية العملاقة التي نجحت أخيراً في تعزيز مشاريعها في مصر وضخ استثمارات جديدة في إطار التزامها الاستثمار في تنمية الاقتصاد المصري على المدى البعيد، عبر منصّتها الاستثمارية الاستراتيجية المشتركة مع صندوق مصر السيادي بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار، والتي تم من خلالها تنفيذ العديد من الفرص الاستثمارية سعياً لتحقيق فوائد تجارية قوية ونمو مستدام. وأكد أن الشركات الإماراتية ملتزمة على المدى الطويل تعزيز شركاتها الاستثمارية في مصر، ومواصلة توظيف رؤوس الأموال في المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، ولا سيما بعدما أثبت الاقتصاد المصري مرونته في السنوات الأخيرة مع استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بصورة تفوق غالبية اقتصادات الأسواق الناشئة؛ مدفوعة بقوة الاستهلاك المحلي، وبنمو الإنتاج وإمكانات التصدير الهائلة، والتوقعات التجارية الإيجابية لمصر، بفضل موقعها الاستراتيجي والحجم الكبير لسوقها المحلي. وأوضح أن هناك تجانساً وتوافقاً تاماً في الرؤى الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين الشقيقين في ظل امتدادها عقوداً طويلة، وتوافر الرغبة الجادة لدى القيادة السياسية بالبلدين في تعزيز التعاون المشترك، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين مرشحة دائماً للنمو. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App