لبنان تحت رئاسة فخامة الفراغ

  • 10/24/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على مسافة 8 أيام من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يتجه لبنان نحو الانسداد السياسي، رئاسياً وحكومياً، ذلك أن جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية تحولت جلسات صورية، فيما الأمور ليست أفضل حالاً حكومياً، مع ما يعنيه الأمر في حسابات مصادر سياسية متعددة من كون البلد ذاهباً إلى فوضى دستورية، وسط ضيق الوقت وصعوبة الخيارات. ومع تسارع العدّ العكسي للحظة أفول عهد عون في 31 أكتوبر الجاري، ووسط تعثر المحاولات المتكررة للاتفاق على الملف الحكومي، المعلّق منذ نحو 5 أشهر، بدا لافتاً في الساعات الأخيرة تنامي الخشية من أن يكون لبنان متجهاً إلى مواجهة حال الفراغين المتلازمين، أي الشغور الرئاسي وتعذر الاتفاق في الوقت نفسه على تعديل حكومة تصريف الأعمال الحالية وتعويمها، والتي يُفترض أن تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة إلى حين انتخاب رئيس جديد، وهو أمر قد يثير سجالاً دستورياً حول مدى أهليتها لتولي هذه المهمة. فشل ثالث وكانت المنصة السياسية، رئاسياً وحكومياً، أقفلت الأسبوع الفائت على فشل في الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في مشهد مكرر يؤكد أن الظروف لم تنضج بعد لانتخاب رئيس، وأن المرشح الأكثر احتمالاً ليحتل قصر بعبدا بعد 31 من الجاري هو: فخامة الفراغ. وعليه، فإن الجلسة الرابعة، المقرر انعقادها اليوم (الاثنين)، لن تكون أفضل من سابقاتها، خصوصاً أن قوى التعطيل تتقدم على قوى الانتخاب. أما حكومياً، فالوضع ليس أفضل حالاً، في ظل استمرار الحروب الكلامية بين المعنيين بتأليف الحكومة الجديدة، وعدم نجاح كل المحاولات في التخفيف منها. وما بين المشهدين، يحل الأسبوع الطالع مثقلاً بدخول لبنان مرحلة العدّ العكسي لطي صفحة ولاية عون، وشغور القصر الجمهوري، على أن تُفتح صفحة جديدة، اعتباراً من أول نوفمبر المقبل، يحكمها فراغ في سدّة الرئاسة الأولى حتى إشعار آخر، فيما تشكل الأيام الـ8 المتبقية من هذه الولاية فرصة أخيرة لاستيلاد حكومة، تتأرجح حتى الآن بين منطقين متصادمين، تعب الوسطاء في محاولة التقريب بينهما، قبل السقوط في فراغ حكومي، يُحال أمر البلد فيه إلى حكومة تصريف أعمال. وفي موازاة «الفراغين»، لا أحد يملك قدرة التنبؤ بما قد تشهده المرحلة المقبلة من أحداث وتطورات. ثمة إجماع على أنه ما من إنجاز يمكن أن يحققه العهد الحالي في الأيام الباقية، مع ما يعني من بدء مرحلة انتظار ثقيل عنوانها الغموض. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :