فيما يتأهب حزب المحافظين البريطاني، اليوم للتصويت لزعيم جديد ورئيس للوزراء بديل عن ليز تراس التي أعلنت قبل أيام استقالتها من رئاسة الحكومة، أكد وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك أمس أنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء، وغرد سوناك على حسابه في تويتر أمس قائلاً: «بريطانيا دولة عظيمة لكنها تواجه أزمة اقتصادية عميقة». وحسم تصريح سوناك الجدل الذي أثير في الأوساط البريطانية، عن تسوية ما كانت تعد بين سوناك ورئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون الساعي بدوره للعودة إلى منصبه السابق، بعدما أجبر على الخروج منه على وقع الفضائح التي ضربت حكومته قبل أشهر. وكان جونسون الذي قطع إجازته في البحر الكاريبي، قد حاول جاهدا تأمين ما يكفي من الدعم ليصبح زعيمًا للحزب المنقسم بشدة (100 صوت) بعد أن تكتلت شخصيات بارزة في الجناح اليميني للمحافظين خلف الرجل الذي اتهم بخيانته في السابق، ألا وهو ريشي سوناك. بدوره أعلن وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية ستيف بيكر أنه سيصوت لصالح سوناك لأن «البلاد لا تستطيع تحمل العودة إلى المشاهد الدرامية التي شهدتها في وقت سابق من العام الحالي»، في إشارة إلى سلسلة الفضائح التي ضربت الحكومة السابقة، وقال لشبكة سكاي نيوز «هذا ليس الوقت المناسب لأسلوب بوريس في الإدارة، سيكون كارثة مؤكدة». وكان سوناك وجه ضربة مؤلمة قبل أشهر لرئيس وزرائه السابق، إذ أجبر بوريس على ترك منصبه في يوليو بعد أن أدت استقالة سوناك إلى تمرد أوسع نطاقًا دفع وزراء الحكومة حينها إلى مغادرتها بشكل جماعي.