تنطلق غدا الثلاثاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في دورتها السادسة بمشاركة 500 متحدث تحت شعار (الاستثمار في الإنسانية - تمكين نظام عالمي جديد) في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، وشهدت مبادرة مستقبل الاستثمار، والتي يطلق عليها دافوس الصحراء، الانطلاقة الأولى في عام 2017، ضمن خطة المملكة لتنويع مصادر الدخل والاستثمار بعيدًا عن النفط وفقًا لخطة تطوير المملكة برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء، وقال كريستيان أولريتشسن الباحث في معهد بيكر بجامعة رايس: إن الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة وارتفاع أسعار النفط أعطى المملكة مستوى أكبر من النفوذ الجيوسياسي والاقتصادي هذا العام مقارنة بكل مؤشر سابق في مجال الاستثمار الدولي. الاستثمار في الإنسانية وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس أهمية الجلسات والمناقشات التي تشهدها النسخة السادسة للمبادرة، مشيرًا أنه سيتم خلال جلسات اليوم الأول مناقشة عدد من الموضوعات من قبل مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل بهدف إيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم، كما سيتم الحديث عن التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلاً عن الفرص التي تنشأ عنه، مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم، فيما ستعقد القمة الأولى في المؤتمر في اليوم الأول تحت شعار صراع الأجيال، وكشف الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الاستثمار عن أن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر يتضمن قمة اقتصاد الطاقة الجديد، بمشاركة متحدثين كبار لطرح رؤيتهم حول الوضع الحالي لقطاع التمويل والاقتصاد العالمي، ودور بعض الدول كاليابان في تمويل الطاقة المستدامة، وحول النسخة السادسة لمؤتمر المبادرة وكيفية إدراك وإرساء النظام العالمي الجديد وتمكينه، أكد الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الاستثمار أهمية التعاون متعدد الأطراف لبناء النظام العالمي الجديد، مشيراً إلى أن قمة مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة لها أكدت أهمية التعاون للإسهام والقدرة على مكافحة جائحة كورونا وحل جميع المسائل المتعلقة بها، وتهدف المبادرة إلى استغلال الفرص الاستثمارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى استكشاف ومعالجة التحديات العالمية. كما تعمل مبادرة مستقبل الاستثمار منذ انطلاقها في 2017 على مواصلة بناء شبكة فعّالة، تضم أهم الأطراف المؤثرة في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستعمل على رسم مشهد الاستثمار الدولي وتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود القليلة المقبلة.
مشاركة :