تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو هاتفيا أمس مع نظرائه الفرنسي سيباستيان لوكورنو والتركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس والأمريكي لويد أوستن لمناقشة النزاع في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الوزارة. وهذه المحادثات التي تمت في يوم واحد غير مسبوقة بالنسبة إلى وزير الدفاع الروسي منذ بدء النزاع في أوكرانيا نهاية فبراير. وأثناء المحادثة مع لوكورنو، شجب الوزير الروسي الوضع في أوكرانيا «الذي يتجه إلى مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة». وأعرب الوزير الروسي للوكورنو وكذلك لأكار ووالاس عن «مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال +قنبلة قذرة+». من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أن شويجو أعرب عن مخاوف من أن «يستعمل الأوكرانيون قنبلة قذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا». وأشار سيباستيان لوكورنو إلى أن «فرنسا ترفض أي شكل من أشكال التصعيد، ولا سيما النووي»، مشددا على تصميمها على «المساهمة في حلّ سلمي للنزاع إلى جانب حلفائها». ومن جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان «وزير الدفاع نفى هذه المزاعم وحذر من أن مثل هذه الادعاءات يجب ألا تستخدم ذريعة لزيادة التصعيد». لاحقا قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن شويجو تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس، في ثاني اتصال هاتفي بينهما خلال ثلاثة أيام. ولم تقدم موسكو أي معلومات إضافية عن نتيجة المكالمة أو ما جرى مناقشته. وكان الوزيران تحدثا يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مايو. وكان الوضع في أوكرانيا من بين المواضيع التي ناقشها المسؤولان، بحسب موسكو وواشنطن. وتأتي الاتصالات في وقت تواجه روسيا هجوما مضادا أوكرانيا واسع النطاق وتندد بـ«زيادة كبيرة» في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية. وأكد الجيش الروسي أمس أنه دمّر مستودعاً يحتوي على 100 ألف طن من الوقود المخصص للطيران الأوكراني، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة وخزان نفط يضم وقود ديزل للمركبات العسكرية الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «دُمّر مخزن يضم أكثر من 100 ألف طن من الوقود التابع للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من بلدة سميلا في منطقة تشيركاسك». أقيم خطا دفاع في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا لمواجهة هجوم محتمل للقوات الأوكرانية، على ما أعلن حاكم المنطقة رومان ستاروفويت أمس. وكتب ستاروفويت على تلجرام «هذا الأسبوع، اكتملت أعمال بناء خطي دفاع محصنين في منطقة كورسك»، مشيراً إلى أنه سيتم بناء خط دفاع ثالث بحلول 5 نوفمبر. وأكد «نحن مستعدون لمواجهة أي هجوم على أراضينا». أعلن حاكم منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، من جانبه، السبت، الشروع في بناء خط دفاع في منطقته. وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام «في منطقة بيلغورود، بدأنا في إقامة تحصينات دفاعية»، ونشر صور لعدة كتل خرسانية على شكل هرم وضعت على أطراف قرية. شجبت روسيا في منتصف أكتوبر «زيادة كبيرة» في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية منها منطقة بيلجورود وكورسك وبريانسك. السبت، قُتل مدنيان في أعقاب قصف أوكراني استهدف منشآت مدنية في منطقة بيلجورود، وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 15 ألف شخص لعدة ساعات، بحسب السلطات المحلية.
مشاركة :