الاحتلال يغتال قيادياً من «عرين الأسود» ويرفع حالة التأهب

  • 10/24/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مجموعات "عرين الأسود" الفلسطينية، فجر الأحد، استشهاد أحد قياديها بعملية اغتيال إسرائيلية. ونعت المجموعات التي تنشط في مدينة نابلس شهيدها تامر الكيلاني، واصفة إياه بأنه من "أشرس مقاتلي المجموعة". وأشارت إلى أنه استشهد في الساعة الواحدة والنصف من فجر الأحد، بانفجار عبوة "تي أن تي" لاصقة، وضعت على دراجة نارية. وكشفت أنه تم وضع دراجة نارية في إحدى حارات نابلس، وأثناء مرور الشهيد الكيلاني بجوارها تم تفجير الدراجة. وأضافت أن "هذا الاحتلال لا يواجه بشرف العسكرية، ولا يعلم عنها شيئاً، ولم يدرسها، ولم يدرس إلا طرق الخسة والنذالة والغدر هو ومعاونوه". وقالت: "نعدكم ونقسم أن نكشف تفاصيل اغتيال الشهيد تامر، ونعد الاحتلال وأفيف كوخافي (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي) في ليلته الأخيرة برد قاس وموجع ومؤلم". وطالبت المجموعات أبناء الشعب الفلسطيني بـ"الالتفاف حول مقاومته". ولاحقاً؛ بثت المجموعات شريط فيديو يظهر لحظة وضع الدراجة من قبل عميل تابع للاحتلال، كما يظهر شريط آخر لحظة انفجار الدراجة عند مرور الشهيد بالقرب منها. من جانبها؛ قالت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، الأحد، إن الكيلاني كان "سجينا أمنيا سابقا"، ومسؤولاً عن سلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الذي قتل فيه الجندي الإسرائيلي عيدو باروخ، في عملية إطلاق نار في 11 من الشهر الجاري، قرب مستوطنة "شافي شمرون" غرب نابلس، شمال الضفة. ويتهم الاحتلال الإسرائيلي مجموعات "عرين الأسود" بتنفيذ عشرات عمليات إطلاق النار على النقاط والحواجز العسكرية، ومركبات وحافلات المستوطنين في مدينة نابلس. وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع حالة التأهب إلى "الدرجة القصوى" في كافة مدن الضفة الغربية. وقالت القناة 14 العبرية: "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رفعت درجة التأهب إلى الدرجة القصوى، للتصدي لموجة من الرد المتوقع من الجانب الفلسطيني، في أعقاب اغتيال تامر الكيلاني"، أحد قياديي مجموعات "عرين الأسود". من جهة أخرى أصيب صباح الأحد، عامل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حاجز ترقوميا العسكري، غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على العامل أشرف أبو قبيطة، أثناء توجهه إلى مكان عمله في الأراضي المحتلة عام 48، وجرى نقله إلى المستشفى الأهلي وسط المدينة، لتلقي العلاج. وفي السياق؛ اعتقلت قوات الاحتلال، أمين سر حركة "فتح" نادر أبو هليل، والأسير المحرر عبدالله العمايرة في بلدة دورا، جنوب غرب الخليل، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، والعبث بمحتوياتهما. وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالات شبه يومية لمنازل الفلسطينيين، وينقلهم إلى مراكز التوقيف في الأراضي المحتلة. كما يلاحق الجيش العمال الفلسطينيين الذين يحاولون الدخول للأراضي المحتلة عام 48، من خلال فتحات يحدثونها في جدار الفصل العنصري. وكانت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، طالت 11 مواطنا فلسطينيا على الأقل، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، تخللها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. وفي القدس؛ اعتقلت قوات الاحتلال، الفتاة ديالا أبو عياش ووالدتها، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بعدة مناطق بمدينة القدس المحتلة. كما اعتقلت قوات الاحتلال المقدسي رجب أبو قطيش ونجله من المنزل في ضاحية السلام ببلدة عناتا، بعد الاعتداء على أفراد العائلة. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب السكان والمنازل والمحلات التجارية خلال مواجهات عنيفة اندلعت في ضاحية السلام ببلدة عناتا. كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدتي سلوان وجبل المكبر بالقدس المحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة خلال المواجهات في بلدة سلوان، ما أدى إلى دخول القنابل لمنازل في حي البستان بالبلدة. وعادة ما ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاته بمداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين وينقلهم إلى مراكز توقيف في الأراضي المحتلة، قبل نقلهم إلى أقبية التحقيق أو السجون. من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وانتشرت قوات الاحتلال ووحداته الخاصة منذ الصباح الباكر، في باحات الأقصى وعند بواباته، لتأمين الحماية الكاملة للمقتحمين اليهود. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم. وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في الأقصى، والمنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، والتي منعت اقتراب الحراس من مسار المستوطنين. وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

مشاركة :