بيروت رويترز اجتمع سياسيون لبنانيون متنافسون أمس الإثنين في أول جلسةٍ للحوار الوطني في العام الجديد. واستهدفت الجلسة، التي عُقِدَت في مقر إقامة رئيس مجلس النواب في بيروت، إنهاء الجمود السياسي الذي يشلُّ البلاد ويتركها بلا رئيس منذ أكثر من عام ونصف العام وشدَّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على أهمية الحوار من أجل استمرار العمل السياسي. وأبلغ الزعيم الدرزي الصحفيين بعد الاجتماع بقوله “نؤكد على الحوار، نتبادل نتعاتب لكن لا مهرب من الحوار”، موضِّحاً “استمعنا إلى بعض التوضيحات والعتب والعتب المتبادل”. من جهته؛ تطلع عضو مجلس النواب، علي فياض، إلى مساهمة جلسة الحوار في مقر إقامة نبيه بري، التي تعدُّ الـ 13 من نوعها، إلى انعقاد اجتماع الحكومة المقبل في موعده المقرر. وكان رئيس الوزراء، تمام سلام، دعا الأسبوع الماضي إلى اجتماع لمجلس الوزراء الخميس المقبل. وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، عن اشتمال جدول أعمال الاجتماع على 140 بنداً. وعدَّ النائب فياض النقطة الأهم في جلسة أمس هي “الاتفاق على تفعيل الحكومة والعمل ما أمكن خلال اليومين المقبلين على تذليل العُقَد التي تحول دون انعقادها”. وتحدث عن أن “المناخ إيجابي بصورةعامة، وفيه اتجاه لتذليل هذه العُقَد والتعاون على معالجتها”، مشيراً إلى “أمر آخر بشأن التصعيد في الخطاب السياسي”، كاشفاً عن “اتفاق كل القوى على أنه ما من حاجة إلى هذا التصعيد مع التشديد على التمسك بالأطر الحوارية القائمة”. ونظراً لعدم وجود إجماع على من يشغل المنصب؛ يخلو مقعد الرئاسة، وهو مخصص للطائفة المارونية، منذ انتهاء فترة ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، في مايو 2014. ومن المقرر عقد الجلسة التالية من جلسات الحوار الوطني في الـ 27 يناير الجاري.
مشاركة :