الرياض 28 ربيع الأول 1444 هـ الموافق 24 أكتوبر 2022 م واس نظمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أمس، جلسة حوارية في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) تستعرض الاستثمار في القطاع الصناعي، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وتحدث في الجلسة كلٌّ من معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، ومعالي المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء والرئيس التنفيذي المكلف لبرنامج (شريك) عبد العزيز العريفي، ومعالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد الخلب، والرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية السعودي الدكتور إبراهيم المعجل، والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية المهندس سليمان المزروع. وتناول المتحدثون أهمية الاستراتيجية الوطنية للصناعة ودورها في جذب الاستثمارات النوعية، حيث أكد في الجلسة الحوارية المهندس السالم أنه بعد بناء وتأسيس مدينتي الجبيل وينبع، بات من السهل اليوم الامتداد التوسعي في البنية التحتية لاستقبال الاستثمارات النوعية، موضحاً أن المدن الصناعية الأربع (الجبيل، وينبع، ورأس الخير، وجازان) هي بوابات للتصدير وممكنات للوصول إلى مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة. فيما تحدث العريفي عن دور القطاع الخاص في تطور المملكة، مبينًا أنه منذ انطلاق التحول الصناعي في بداية السبعينيات والقطاع الصناعي يسهم إسهاما كبيرا في هذا التطور، موضحًا أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً وركيزة أساسية في رؤية 2030، وجاءت الاستراتيجية الوطنية للصناعة ووضعت 12 قطاعاً استراتيجيا و 136 مبادرة لتمكين القطاع الخاص. إلى ذلك، أكد المهندس الخلب أن البنك هو إحدى ثمرات رؤية المملكة 2030، ويستهدف زيادة نفاذ المنتجات السعودية إلى الأسواق، ولديه مستهدفات أساسية لدعم الصناعة والمصنعين، حيث تعد الاستراتيجية الوطنية للصناعة بوصلة البنك وخارطة الطريق للمستقبل. فيما عبَّر الدكتور المعجل عن فخره بإطلاق الاستراتيجية وخططها لجذب الاستثمارات للقطاع الصناعي، حيث يرتكز دور الصندوق على توفير التمويل، عبر منتجات تمويلية متنوعة. وقال الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "اليوم فرحة لنا كلنا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة من سمو ولي العهد، وإطلاقها مع أهلها من القطاع الخاص"، مبيناً أن رؤية 2030 أتت بمستهدفات طموحة جداً؛ لكن اليوم الاستراتيجية الصناعية أثبتت أنه يمكن تحقيقها، مبينًا أن أصل الاستراتيجية الوطنية للصناعة هو الاستثمارات والتصنيع والتصدير، وعلى أساسها تُبنى سلاسل الإمداد بشكل مدروس. وصاحبت الجلسة الحوارية تدشين معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، معرض إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)؛ ويتضمن المعرض لوحات تفاعلية، تتناول 12 قطاعاً استراتيجيا، وهي صناعات الطيران، السيارات، البحرية، الطاقة المتجددة، الكيماويات، الآلات والمعدات، الأجهزة الطبية وصناعة الأدوية، الأغذية، مواد البناء والصناعات التعدينية، والصناعات العسكرية.
مشاركة :