أرجأت صحة جدة نقل مرضى وكوادر مستشفى المساعدية إلى حين انتهاء اللجان العاملة من توزيع المرضى والكوادر الصحية على مستشفيات أخرى، في الوقت الذي تواجه تلك اللجان اعتراض بعض الكوادر الصحية على النقل إلى المستشفيات التي سيتم توجيههم إليها. وأكد مصدر مسؤول أن لجنة توزيع الكوادر الصحية ستنفذ خططتها دون النظر لاشتراطات الممارسين، ولن تلتفت لأي اعتراضات شخصية، مؤكدا أن المعيار الأهم والرئيس في عملها هو تغطية الاحتياج في المستشفيات والالتزام بالأنظمة بخصوص إعادة الممارسين إلى ملاكهم الوظيفي. ويشهد مكتب مدير مستشفى المساعدية في الآونة الأخيرة طلبات متوالية ومحاولات عدة من عدد من الممارسين الصحيين في المستشفى لتوجيههم الى مراكز ومرافق صحية معينة، الأمر الذي واجهه مدير المستشفى الدكتور فيصل كشغري بأن هناك لجنة قائمة حاليا بمديرية الشؤون الصحية هي من تملك التوزيع وفق الاحتياج. وحول المواعيد المدرجة في سجلات المستشفى أوضح مصدر مسؤول بأن المواعيد القريبة المدى سيتم مباشرتها بالمستشفى، وفي حال وجود مواعيد بعيدة أو لاحقة فإنه سيتم التواصل هاتفيا مع المرضى أو ذويهم بتحديد الموعد والمستشفى الذي سيتم علاجهم به. ورغم مرور أسبوع على توجيه وزارة الصحة بإغلاق المستشفى إلا أن شهود عيان التقتهم «المدينة» بالمستشفى، أكدوا أن شيئا لم يتحرك، وأن الأجهزة والآليات الطبية والكوادر الصحية ما زالت تعمل بصورة طبيعية دون تغيير أو بوادر للنقل، الأمر الذي عللته مصادر بالمستشفى وبصحة جدة بأن نقل مستشفى بهذا الحجم لا يمكن أن يتم في وقت قصير، حيث تعمل لجان في آلية توزيع المرضى وأخرى لنقل الكوادر حتى لا تتأثر الخدمة الطبية المقدمه للمراجعين. وكان فريق فني ضم 8 مهندسين مختصين من كل من صحة جدة وإدارة الدفاع ‏المدني زار المستشفى الأسبوع قبل الماضي وأجرى كشفا على جميع أقسامه، وقد أشار التقرير الفني الصادر عن الفريق إلى وجود عدة ملاحظات على المبنى، وأوصى بضرورة إغلاقه، كون المبنى آيلا للسقوط ولا تتوفر به مخارج للطوارئ أو أنظمة آلية لإطفاء الحريق، ويحوي أسقفا سريعة الاشتعال، وتوجد عبوات للأكسجين بالقرب من قسم الحضانة، كما أن مظلاته من الألمنيوم وفشل في الحصول على معيار الجودة، ويعاني ضعفا بالكوادر المؤهلة، كما أوضح التقرير وجود تصدعات عميقة وتشققات لا يجدي معها الترميم. وفي ضوء ذلك فقد صدر قرار من قبل نائب وزير الصحة حمد الضويلع بالتوقف عن استقبال المرضى الجدد في المستشفى وتحويلهم لمستشفيات أخرى، واتخاذ الترتيبات المتعلقة بنقل المرضى المنومين منها بأسرع وقت ممكن، وشكلت الشؤون الصحية الأسبوع المنصرم لجنة طبية وفنية متخصصة برئاسة مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية، وعضوية مجموعة من مديري المستشفيات في المنطقة ومديري‏ الإدارات المعنية في صحة جدة، وعدد من الأطباء والمتخصصين، للقيام بتنسيق عملية النقل. المزيد من الصور :