استعرضت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، نموذج وتوجهات دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، وسلطت الضوء على جهود الدولة في تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق هذا الهدف عبر الابتكار وريادة الأعمال. جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في فعاليات منتدى الغذاء العالمي الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما في الفترة من 17 وحتى 21 أكتوبر الجاري، في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، حيث جمع نخبة واسعة من صناع القرار والمسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال الشباب والمؤثرين والمنظمات العالمية غير الربحية، بهدف دعم التحول الذي يقوده الشباب في أنظمة الأغذية والزراعة، تحت شعار «أنظمة غذائية صحية، كوكب صحي». وركز المنتدى هذا العام على رفع وعي الشباب بالعلاقة بين تغير المناخ وإمكانية الوصول إلى غذاء آمن ومغذٍّ وتحفيز العمل لتبني النظم الغذائية الصحية المستدامة. وقالت معاليها: «مع ما نشهده جميعاً من ارتفاع متزايد في أسعار المواد الغذائية، وزيادة معدلات الجوع، فإننا يجب أن نتحمل مسؤولياتنا في العمل على إيجاد وبناء أنظمة غذائية أكثر مرونة واستدامة، كما يجب أن نعمل على تحقيق تحول ونقله نوعية في آليات إنتاج واستهلاك الغذاء بهدف خفض معدلات الهدر والفقد، لنوفر تغذية كافية لسكان العالم أجمع ونحافظ على بيئتنا للأجيال القادمة». وأضافت: «الشباب هم الفئة الأكثر تأثيراً في المجتمع، لذا يجب أن نعمل على تطوير قدراتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحفيزهم على ريادة الأعمال وتبني الحلول الابتكارية ليشاركوا بمسؤولية حقيقية في إيجاد منظومة متكاملة من النظم الغذائية المستدامة، كما يجب أن يكونوا جزءاً أصيلاً من بناء المستقبل عبر إشراكهم في رسم وصناعة السياسات والاستراتيجيات». وعلى هامش المنتدى، عقدت معالي مريم المهيري مجموعة من اللقاءات مع مسؤولي منظمة «الفاو» رفيعي المستوى، ومنهم شود ونيو المدير العام للمنظمة، وماريا هيلينا نائب المدير، وماكسيمو توريرو كبير الاقتصاديين في الفاو، وستيفانوس فوتيو مدير مكتب أهداف التنمية المستدامة في الفاو ورئيس مركز تنسيق النظم الغذائية في الأمم المتحدة، وركزت المحادثات خلال الاجتماعات على مساهمة دولة الإمارات في معالجة تحدي انعدام الأمن الغذائي والتغذوي.