أرجع محللون ماليون سبب تراجع مؤشر السوق السعودي دون مستوى 6000 نقطة لأوّل مرة منذ أكثر من 4 سنوات إلى خمسة عوامل، لعل أهمها التأثير السلبي لرفع الدعم عن الطاقة وضعف نمو الاقتصاد العالمي وانخفاض الإنفاق العام في الميزانية ورفع الفائدة الأمريكية وهبوط سعر الريال أمام الدولار. وقال مدير أحد صناديق الاستثمار بدر البلوى: إن الوضع الحالي لسوق الأسهم يعود إلى عدة عوامل رئيسة ساهمت في التأثير عليه وهى انخفاض الإنفاق العام في الميزانية الأخيرة التي اعتمدت عليها قطاعات كثيرة من قطاع الأعمال بالإضافة إلى الانخفاض الحاد لأسعار البترول والذي كان الداعم الأساسي للاقتصاد السعودي، بنسبة تتراوح بين 85-90% من إيرادات الدولة إلى جانب رفع الدعم جزئيًّا عن الطاقة، الأمر الذي شكّل ارتفاعًا في التكاليف للكثير من الشركات. ويتفق المحلل الفني في أسواق المال محمد الخريصي في أن رفع الدعم عن الطاقة تسبب في إحداث تأثير نفسي ساهم في موجة من التراجع مع عوامل أخرى مثل الهبوط الحاد في أسعار النفط مع أن المملكة قادرة على تجاوز أزمة هبوط أسعار النفط، مهما كان ذلك الهبوط مؤثرًا رغم انعكاس ذلك بشكل واضح على ميزانية هذا العام، واعتقد أن هذا العامل المهم والمؤثر بشكل غير مباشر على نفسيات المتداولين قد استوعبه السوق من خلال الانخفاضات التي حدثت داخل السوق في الفترة الماضية، وكذلك الثقة في سيطرة المملكة على الإنتاج في منظمة أوبك والاحتياطيات الضخمة التي تجعل من المملكة قادرة على تجاوز هذه الأزمة. أمّا المحلل الفني في أسواق المال أحمد المالكي، فيرجع التراجع المستمر إلى حالة التشاؤم التي أصابت كثيرًا من المستثمرين بعد رفع الفائدة الأمريكية ورفع الدعم، وهو ما جعل أسعار الأسهم تصل إلى مستويات قياسية هبوطًا. ويضيف المالكي إنه يتوقع استمرار الهبوط إلى 5900 نقطة في حالة لم تكن هناك أخبار إيجابية، لافتًا إلى أن خبر إدراج شركة أرامكو في سوق المال لا زال في مرحلته الأولى، ويحتاج إلى تفاصيل.