تظهر التجاعيد مع تقدمنا بالعمر وهذا أمر لا مفر منه. لكن الكولاجين وحمض الهيالورونيك معروفان بقدرتهما الفائقة على منع تكوين التجاعيد، فما الأفضل بينهما ضد التجاعيد؟ وما هي أفضل طرق الاستخدام للحصول على نتائج أسرع؟ ينصح باستخدام مستحضرات تجميل تحتوي على الكولاجين أو الريتينول! مع تقدمنا بالعمر، تصبح المفاصل أضعف، تقل قوة العضلات والعظام وكذلك ما يعرف بـ "الأنسجة الضامة". وهو النسيج الذي يربط بين جميع أنواع الأنسجة الأخرى في الجسم. وبالتالي يفقد جلدنا تماسكه ونصاب بالتجاعيد. يعرف عن حمض الهيالورونيك والكولاجين قدرتهما الفائقة على مواجهة علامات الشيخوخة. لكن هل هناك اختلاف بين هذين المكونين من حيث الفوائد؟ مجلة "بونته Bunte " الألمانية، توضح فوائد كلا المكونين النشطين على البشرة والاختلافات بينهما. الكولاجين أم حمض الهيالورونيك؟ من حيث المبدأ، يتشابه تأثير حمض الهيالورونيك والكولاجين في كثير من النواحي. غير أن هناك بعض الإختلافات بيهما. كلا المكونين النشطين يقللان من علامات الشيخوخة ويمكنهما حماية المفاصل والأنسجة الضامة من التلف. حمض الهيالورونيك عنصر مهم للأنسجة الضامة. يحبس الرطوبة بداخل الجلد وبالتالي يؤثر على مظهرنا اليومي. كما يعمل على تهدئة البشرة وتنعيمها من الداخل. هذا يمنع بشكل فعال تكوين التجاعيد وعلامات التقدم في العمر. أما الكولاجين فهو بروتين هيكلي في الجلد يوجد في الأوتار والعظام والغضاريف والأنسجة الضامة. يعمل الاتساق القوي والسميك للكولاجين بشكل أساسي على استقرار الأوتار والأربطة. ويساعد الكولاجين كذلك في علاج الشعر الجاف والمتقصف ويقي من أمراض اللثة. وأثبت كل من حمض الهيالورونيك والكولاجين، عن توفرهما على خصائص طبيعية مثبتة للمواد في الجسم وتعمل على تأخير العلامات الخارجية للتقدم في العمر و الشيخوخة بشكل كبير. كيف يعملان؟ غالباً ما يوصف حمض الهيالورونيك بـ "العلاج السحري". ومن أجل تطوير تأثيره على البشرة، يجب أن يخترق المكون النشط ما يسمى بـ "الأدمة"، وهي إحدى طبقات الجلد وتقع مباشرة تحت البشرة . هذا ممكن فقط بمساعدة جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية و يساعد حمض الهيالورونيك على اختراق الجلد أو الكريمات التي تحتوي على شظايا حمض الهيالورونيك. إذا انخفض إنتاج الجسم للكولاجين، فيمكن استخدام الكريمات أو المكملات الغذائية التي تحفز أو تدعم إنتاج الجسم للكولاجين. ويظهر التأثير بوضوح مباشرة بعد التطبيق الخارجي على الجلد. لكن مع المكملات الغذائية، يستغرق الأمر وقتاً أطول حتى تظهر النتائج. ويوفر الكولاجين الرطوبة، مما يمنح البشرة النضارة والتوهج. كما تستخدم المادة في علاج الجروح المزمنة. لكن ما هو الأفضل بينهما؟ من حيث المبدأ، لا يوجد فرق بين المكونين النشطين. كلاهما يساعدان على إعادة النضارة والتوهج للبشرة. لكن ذلك يعتمد على نوع البشرة وما يناسبها بشكل أفضل، إذ يختلف تفاعل كل جسم عن الآخر مع المكونات النشطة. من جهة أخري يمكن أن تقلل بعض مستحضرات التجميل من التجاعيد الموجودة إذا كانت تحتوي على الكولاجين أو مادة "الريتينول". وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية، سوزان شتينكراوس، نقلا عن تقرير نشره موقع التلفزيون الألماني"آر تي إل RTL "، عن فوائد كل منهما على الجلد: " الكولاجين هو مضاد للشيخوخة ومقوي للأنسجة الداعمة للجلد وبالتالي تقليل التجاعيد. في المقابل يعمل الريتينول على تجديد ما يعرف بـ" الطبقة القرنية" للجلد، وهي الطبقة الخارجية للبشرة وتحتوي على خلايا ميتة ". إ.م/ أ.ح
مشاركة :