منتجات نزلاء السجون إلى التجارة والموضة

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توقف كثير من زوار مهرجان ربيع بريدة 37 أمام ركن إدارة سجون القصيم مبهورين بمعروضات الركن، التي تشابه في حقيقتها معارض التسويق ودور الفن والموضة، ما يعكس تحولا نوعيا في مفهوم "السجن". فبعد أن كانت كلمة "السجن" ترسم أمام سامعها القضبان الحديدية، والأسوار العالية، تبدل الأمر إلى النقيض تماما في مهرجان ربيع بريدة، حينما بات السجن من أهم العوامل التي أسهمت في اندماج نزلائه بالمجتمع وانفتاحهم عليه، ومعايشتهم لأحواله، بل والمشاركة في تفعيل حركة البيع والشراء في السوق المحلي. تفعيل مفهوم الإصلاح كشف كثير من الإجراءات والتنظيمات التي نفذتها المديرية العامة للسجون بالقصيم عن توجه حقيقي نحو تفعيل مفهوم الإصلاح والتقويم، من خلال خلق الشراكات الاجتماعية المتعددة مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية، وفي مقدمتها المشاركة بالمهرجان عبر جناح "منتجات أعمال النزلاء في إدارة سجون القصيم"، يتم من خلاله بيع وتسويق منتجات النزلاء للمستهلكين. وأصبح السجن من أهم الأسباب التي مدت جسور التواصل النفعي بين نزلاء السجون وبقية أفراد المجتمع، ليتم بعث مفهوم آخر لمعنى الحرية، يعتمد على استمرار مشاركة النزيل في بناء وتطوير المجتمع، عبر مهن وحرف ذاتية يتقنها النزيل، تكون منتجاتها سببا في تواصله مع المجتمع الخارجي بجميع مظاهره. شركات مهنية أوضح ممثل مديرية سجون القصيم، المشرف على معرض منتجات النزلاء في المهرجان النقيب عبد الرحمن التويجري، أن المؤسسات الإصلاحية في المجتمع تلعب دورا مهما في سبيل إصلاح وتقويم من أخطأ بحق نفسه، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى لهذه المؤسسات الإصلاحية ليس تطبيق العقوبة فحسب، وإنما تحويل النزيل للإصلاح والتأهيل والتثقيف، وهو الأمر الذي تجسد في إقامة الشراكات المهنية والتعليمية مع عدد من الجهات والمعاهد الفنية والتخصصية، ومنها المعهد الصناعي الثانوي ببريدة التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأضاف أن المديرية استطاعت بعد دورات التدريب والإعداد والدراسة، أن ترسم آفاقا أوسع للنزلاء والنزيلات، بدمج إبداعاتهم في المجتمع، من خلال معرض مثالي بالمهرجان يحكي إبداع مهارتهم وحرفتهم، ليعود عليهم بالنفع والكسب. وقال التويجري إن المعرض يحوي العديد من أعمال النزلاء والنزيلات، مثل منتجات المشغولات اليدوية كالحقائب وملابس الصوف، وأعمال النجارة، والميكانيكا، والكهرباء، والإلكترونيات، واللوحات والرسومات، والخط والتشكيل، والمنسوجات، والسبح، وغيرها من المشغولات اليدوية الدقيقة، التي تكشف مهارتهم، وعزمهم على تعايشهم المثمر مع المجتمع.

مشاركة :