شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة بين صفوف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، أما في النقب المحتل هدمت قوات الاحتلال قرية العراقيب للمرة الـ208 على التوالي. وهاجمت مجموعة من المستوطنين منازل ومركبات المواطنين الفلسطينيين، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ورشقت بالحجارة عدة منازل ومركبات تعود لعائلة العمور، ما أدى إلى تحطيم زجاجها. يذكر أن مستوطنين، هاجموا الليلة الماضية، منازل ومركبات المواطنين بالحجارة عند مدخل قرية المنية، شرق بيت لحم. كما و أصيب فجر اليوم ، فتى بشظايا بالرأس خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة الزبابدة جنوب مدينة جنين، كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدتي عجة وجبع جنوب المدينة. و جرى نقل الفتى المصاب إلى مستشفى جنين الحكومي لتقلي العلاج، في الوقت الذي أطلق فيه جنود الاحتلال قنابل الصوت والأعيرة النارية في شوارع البلدة. وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة جبع الثلاثة الرئيسية ونصبت حواجز عسكرية طيارة وقناصة على أسطح بعض المنازل وسط إندلاع مواجهات، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة عجة المجاورة بعد نصب حاجز عسكري على مدخلها الجنوبي. و اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بيت لحم، و هما محيي محمد كرام (18 عاما) من منطقة بئر عونة في مدينة بيت جالا، وأحمد خالد العمور (23 عاما) من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعد دهم منزلي والديهما وتفتيشهما. كما و اعتلقت قوات الاحتلال كلا من جهاد أبو عليا، وعبد الرحمن سعيد أبو عليا، ووسام أيمن أبو عليا، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، من المغير شرق رام الله و في مخيم قدورة برام الله اعتقلت قوات الاحتلال الشاب فارس الطريفي، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته. أما في بلدة عزون شرق قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الفتيين مصطفى عاصم منصور (17 عاما)، وعمير علي عدوان (14 عاما)، بعد ان داهمت منزليهما وفتشتهما. وفي النقب المحتل، هدم جيش الاحتلال صباح اليوم، قرية العراقيب للمرة الـ208 على التوالي، بذريعة عدم الترخيص. ويؤكد أهالي العراقيب على إصرارهم بالبقاء والثبات على أرض الآباء والأجداد، ويرفضون كافة مخططات الاقتلاع والتهجير على الرغم من ممارسات السلطات الإسرائيلية وجرائم هدم مساكنهم المتواضعة. ويستمر أهالي القرية بصمودهم وتشبثهم بأرضهم ويعيدون نصب الخيام من جديد كل مرة، من أخشاب وغطاء من النايلون، لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.