دشّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ مبادرة مشروع الغطاء النباتي بساحات المسجد الحرام، بحضور وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق المهندس سلطان بن عاطي القرشي؛ وعدد من قيادات الرئاسة. وأكّد الدكتور السديس؛ حرص الرئاسة على المساهمة في تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة في المملكة، ولاسيما في بيئة المسجد الحرام، مع التوجه في الاعتماد على الطاقة النظيفة ومكافحة التغير المناخي، إضافة إلى التغذية البصرية الجمالية بساحات المسجد الحرام. وبيّن أنه تمّ الانتهاء من دراسة المتطلبات كافة إنشائياً وتنفيذياً، مشيراً إلى أن المشروع شمل ثلاثة مواقع رئيسة مختلفة في طبيعتها تنوّعت ما بين: (الحوائط الخارجية الخرسانية، وموقع هوايات الساحة الجنوبية، وبعض من أعمدة الجسور)، وذلك للعمل على تفعيل مبادرة الغطاء النباتي بساحات المسجد الحرام، حيث استخدم نظام الزراعة الرأسية في الغطاء النباتي، الذي يعد من أحدث تقنيات الزراعة مع أخذ عدة اعتبارات في الجانب البيئي والتشغيلي والفني. يُذكر أن نظام الزراعة الرأسية يتميز بالقدرة على مراقبة حالة النباتات من حيث قياس نسبة الرطوبة ومدى الحاجة إلى ريها وبشكل لحظي، من خلال مستشعرات مع التنبيه في حالة نقص الري أو زيادته، مع إمكانية التحكم عن بُعد في إطلاق عملية الري، وأيضا تسميد النباتات بشكل مؤتمت، وتم اختيار النباتات بعناية من قِبل جهات ذات العلاقة بما يتلاءم مع طبيعة الأحوال المناخية بمنطقة مكة المكرّمة.
مشاركة :