انتقلت لجنة من النيابة العامة بمحافظة سوهاج جنوب مصر إلى مخزن العهد التعليمية بكلية الأثار بجامعة سوهاج للمعاينة، عقب التقدم ببلاغ إلى مديرية أمن سوهاج بوجود باب مخزن العهدة التعليمية مفتوح. وقال الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج لجريدة «الوطن» المصرية، أن لجنة من جامعة سوهاج تجري حصرًا للقطع الموجودة بمخزن العهد التعليمية، لمطابقتها بالحصر الدفتري، فضلا عن وجود لجنة من الجهات المختصة والجهات الأمنية لمراجعة القيمة الدفترية للقطع الموجودة بمخزن العهد، وتحديد القيمة الدفترية للقطع المفقودة، وسيتم إعلان ذلك عقب انتهاء اللجان والجهات الأمنية من الحصر. وقرر رئيس جامعة سوهاج وقف مسئولي الأمن وأمين العهدة عن العمل وإحالة عميد كلية الآثار للتحقيق. وكان العمال بكلية الأثار بجامعة سوهاج فوجئوا بباب مخزن القطع التعليمية التابع لكلية الأثار مفتوحا ليسارع العاملون بإبلاغ اللواء حاتم صادق مدير عام الأمن بجامعة سوهاج والذي توجه لموقع المخزن وأخطر الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، ليتم فورا التوجه لمخزن القطع التعليمية بكلية الأثار بالحرم الجامعي الجديد، للوقوف على حقيقة سرقة متحف كلية الأثار. ويضم مخزن كلية الأثار بجامعة سوهاج قطعا أثرية تعود للعصر الإسلامي القديم، وكان من المخطط نقلها لمقر جامعة سوهاج الجديد بمدينة سوهاج الجديدة منذ أكثر من عامين ولكن تم تأجيل الفكرة لوجود المقر الجديد بمحيط صحراوي. وتعود الواقعة بتلقي قسم شرطة ثان سوهاج بمديرية أمن سوهاج بلاغا بتاريخ 22 الجارى من إحدى الجامعات الكائنة بدائرة القسم بإكتشافهم سرقة (بعض القطع الأثرية) من داخل متحف (كلية الآثار بالجامعة). على الفور تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن سوهاج أسفرت جهوده عن أن وراء إرتكاب الواقعة 4 أشخاص (طالبان وطالبة بذات الجامعة – ووالد أحدهم). وعقب تقنين الإجراءات.. تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبحوزتهم عدد (59 قطعة أثرية) المستولى عليهم من المتحف. بمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأقر أحدهم بأنه اتفق مع الطالب الآخر على سرقة محتويات المتحف رغبة فـى الثراء السريع، وبتاريخ الواقعة أعدا “أجنة حديدية” ودلفا للجامعة وقام أحدهما بحجب رؤية الكاميرا حتى تمكن الآخر من فتح باب المتحف وقاما بالاستيلاء على القطع الأثرية ووضعها بحقيبة ظهر وبعض الأكياس البلاستيكية. ثم قام أحدهما بالاتصال بالطالبة المشار إليها وطلب منها الحضور بسيارتها ولدى حضورها قاما بإعطائها المسروقات ووضعتها داخل حقيبة السيارة وانصرفت. ثم استقل الطالبان سيارة أجرة “تاكسى” وتقابلا معها مرة أخرى وقام أحدهما بإخفاء المسروقات لدى والده “متهم” تمهيداً لبيعها.
مشاركة :