أوضح لـ"الرياض" الدكتور خالد مناع القطان عميد كلية الطب ووكيل جامعة الفيصل للشؤون المالية ، أن الاهتمام بالقطاع الصحي كان يتركز على بناء المستشفيات وتقديم خدمة جيدة للمرضى، ولكن هذا التوجه لم يكن مصحوباً بتقدير التكلفة واقتصاديات أداء هذه الخدمات، مما أدى إلى ارتفاع التكلفة بالقطاع الصحي مقارنة بالمستويات العالمية، مبيناً أن الاعتماد فقط على تقديم الخدمات الصحية وبناء المستشفيات فقط سيؤدي بالضرورة إلى عدم استمرارية أداء الخدمات الصحية المجانية للمواطنين، خاصة الخدمات الأولية والثنائية أو الخدمات المتميزة. وأشار د. القطان أن رؤية 2030 جاءت لدفع عجلة التحول في رفع مستويات الخدمة الصحية وكفاءتها، مع وجود التمويل المناسب، حتى تكون هناك ضمانة لاستمرارية الخدمات الصحية، والوصول بها إلى مستويات جودة الحياة التي ركزت عليها الرؤية. جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لاقتصاديات الصحة التي تنظمه جامعة الفيصل بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي يناقش اقتصاديات القطاع الصحي وجودة الخدمات واستمراريتها، إضافة إلى الحوار مع مقدمي الخدمة والرعاية، إلى جانب مناقشة وبحث آليات الفائض المهدر في المجال الصحي؛ لتحقيق القيمة المضافة، والمساهمة في تقديم خدمات صحية بقيم اقتصادية تضمن الاستمرارية والجودة، حيث ينقل هذا التوجه المملكة إلى مصاف الدول العالمية، بحيث يتم رفع مستويات الخدمة الصحية وتقليل التكلفة في نفس الوقت. ويشارك في المؤتمر عدد كبير من القيادات الصحية في المملكة، والعديد من الخبراء العالميين المتخصصين في اقتصاديات القطاعات الصحية على مستوى العالم.
مشاركة :