أوضحت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إن صلاة الكسوف تقام دون أذان ولا إقامة، لكن ينادى لها بلفظ: الصلاة جامعة، والسنة المبادرة إليها من ابتداء الخسوف والكسوف، وهي ركعتان وصفتها أن يكبر الإمام، ويقرأ جهرا الفاتحة وسورة طويلة، ثم يركع ركوعا طويلا، ثم يرفع من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يقرأ مباشرة الفاتحة ثم سورة أقصر من الأولى، ثم يركع أقل من الركوع الأول ثم يرفع من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم يسجد سجدتين طويلتين، السجدة الأولى أطول من الثانية، بينهما جلوس، ثم يقوم ويأتي بركعة ثانية على هيئة الركعة الأولى لكنها أخف، ثم يتشهد ويسلم، ويسن أن يخطب الإمام بعدها خطبتين يعظ فيها الناس، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. دعاء وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي إن صلاة الكسوف سنة متفق عليها، وثبتت سنيتها عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، من قوله وفعله، فقد أخرج البخاري من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم - ابن النبي عليه الصلاة من مولاته مارية القبطية رضي الله عنها- فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا ، وادعوا الله" أي صلوا صلاة الاستسقاء واجتهدوا بالدعاء، أن يكشف الله هذا البلاء. وأضاف: روى البخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى بالناس، فأطال القراءة ، ثم ركع ، فأطال الركوع ، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة، وهي دون قراءته الأولى ، ثم ركع ، فأطال الركوع دون ركوعه الأول ، ثم رفع رأسه ، فسجد سجدتين ، ثم قام ، فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، ثم قام فقال: " إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده ، فإذا رأيتم ذلك ، فافزعوا إلى الصلاة" وفي رواية مسلم " إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ، ولا لحياته ، ولكنهما من آيات الله ، يخوف الله بهما عباده ، فإذا رأيتم كسوفا ، فاذكروا الله حتى ينجليا". صلاة نهارية وأشار إلى أن هذا الحديث بين كيفية صلات الكسوف، وأنها ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجودان، فإذا بدأ كسوف الشمس، فإن على المؤذن أن ينادي في الناس: "الصلاةَ جامعة" أي اجتمعوا للصلاة، مرتين أو ثلاثا حتى يجتمعوا. ثم يقوم الإمام الراتب فيؤم الناس ينوي صلاة الكسوف، فيكبر للإحرام، ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة، يسر فيهما عند الجمهور، من الحنفية والمالكية والشافعية، لأنها صلاة نهارية، ولحديث ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -" إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلاةَ الْكُسُوفِ، فَلَمْ نَسْمَعْ لَهُ صَوْتًا " وعند الحنابلة يجهر بها كالعيد. قراءة طويلة إذا أتم القراءة الطويلة ركع ركوعا طويلا يسبح الله ويعظمه، ثم يعتدل فيعود لقراءة الفاتحة وسورة طويلة دون الأولى، فإذا فرغ ركع ركوعا طويلا دون الركوع الأول، فإذا اعتدل سجد سجودين طويلين يسبح الله تعالى فيهما، ثم يقوم إلى الركعة الثانية كالأولى. ولا يكرر الصلاة إذا لم يحصل انجلاء الكسوف، بل على الناس أن يستمروا بالاستغفار والتسبيح، وإخلاص التوبة لله تعالى، ولا يقطعها إذا حصل الجلاء أثناءها، وإذا فرغ من صلاته خطب الناس خطبتين خفيفتين، كما في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، ولو اكتفى بخطبة واحدة أو موعظة قصيرة كفى، يحثهم فيها على التوبة والاستغفار، ورد المظالم، وأن الشمس والقمر، لا يحسفان لموت أحد ولا لحياته، وأنهما آيتان يخوف الله تعالى بهما عباده، فإذا رأوا ذلكم الخسوف أو الكسوف فعليهم أن يفزعوا إلى الصلاة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :