ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه التوصيات تستند إلى تهديد أمني جديد أم أنها نشأت بعد أحداث أخيرة. أعلن مقاتلون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن عدة هجمات في ولايات قريبة من منطقة العاصمة الاتحادية أبوجا في الأشهر الستة الماضية. وأصدرت السفارة الأميركية الأحد مذكرة حذرت فيها رعاياها من "مخاطر كبيرة لوقوع هجمات إرهابية في نيجيريا ولا سيما في أبوجا" دون الخوض في التفاصيل. وقالت السفارة "تجنبوا السفر أو التنقلات غير الضرورية" مضيفة أنها "حدت من خدماتها حتى إشعار آخر". كما أصدرت بريطانيا وكندا وأستراليا توصيات مماثلة ناصحة رعاياها في نيجيريا وخصوصا في العاصمة أبوجا بتجنب الأماكن العامة المزدحمة. كما أشارت هذه السفارات إلى أن المدارس استهدفت في الماضي من قبل إسلاميين. في أعقاب هذه التحذيرات الغربية، أكدت وكالة الأمن الداخلي النيجيرية أنه "تم اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة". وأضاف المتحدث باسمها بيتر أفونانيا أن تحذيرات مماثلة وردت من قبل ودعا إلى الهدوء. يشعر سكان أبوجا وضواحيها بينهم الدبلوماسيون الغربيون، بقلق متزايد من انعدام الأمن بعد هروب جماعي من سجن كوجي في ضواحي أبوجا في تموز/يوليو. فر أكثر من 400 معتقل بينهم عشرات الجهاديين. وأعلنت قوات الشرطة والجيش تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة وضواحيها، لكن أبوجا محاطة بمناطق جبلية وغابات يصعب ضمان أمنها. ويهاجم الجهاديون بشكل عام المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا البعيدة من العاصمة الاتحادية أبوجا الواقعة في وسط البلاد. لكن خلايا إسلامية موجودة في مناطق أخرى من البلاد. ووقع آخر هجوم إسلامي في أبوجا نفذته جماعة بوكو حرام عام 2014. تحد أبوجا أيضًا ولايات تواجه مستويات عالية من اللصوصية حيث تقوم عصابات مدججة بالسلاح بأعمال قتل وخطف ونهب في قرى بكاملها.
مشاركة :