دبي في 24 أكتوبر/ وام / يشهد مركز دبي التجاري العالمي، انطلاق معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2022 في دورته الرابعة، ما بين 15 و17 نوفمبر المقبل ،بمشاركة الهيئات الحكومية ومصنعي وموزعي المنتجات المساندة ومراكز إعادة التأهيل. ويمثل المعرض الحل الأمثل للوفاء بتطلعات وتوقعات أكثر من 50 مليون شخص من أصحاب الهمم يقيمون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يتضمن المعرض منتجات التكنولوجيا المساعدة المبتكرة وخدمات إعادة التأهيل. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ، راعي معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي.. أن دولة الامارات تأتي في مقدمة دول العالم التي وضعت استراتيجية مستدامة لتمكين أصحاب الهمم على أكثر من صعيد. وقال سموه " هناك جهود رائعة تبذلها الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، لبناء مجتمع دامج لإصحاب الهمم وأسرهم، ضمن إطار السياسة الوطنية التي وضعتها حكومتنا الرشيدة لضمان حصولهم على الفرص والخبرات وانماط الحياة المميزة المتاحة لأي فرد آخر في بلدنا". وأعرب سموه عن سعادته بحجم الاهتمام والمشاركة الدولية والمحلية في معرض إكسبو أصحاب الهمم في دورته الرابعة كمنصة عالمية لعرض أرقى التقنيات والبرامج التأهيلية التي تعتبر مهمة جدا لإصحاب الهمم وتعزيز التعاون بين الدول من اجل بناء مستقبل مستدام يلبي طموحاتهم.. مشيرا سموه إلى أن مشاركة مبادرة “العيش باستقلالية”، من تنظيم اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين “اليونيدو”، تعد إضافة نوعية لهذا الحدث لجهة اتاحة الفرصة للتعرف على قدرات المبتكرين العرب وكيفية توجيه مبتكراتهم لخدمة الملايين من أصحاب الهمم في دول المنطقة، وتأهيلهم ليكونوا جزءا من بيئة الاعمال والمشاريع التي تدعم توجهاتهم نحو المزيد من الاعتماد على أنفسهم كأصحاب اعمال ناجحين. من جانبه أعرب معالى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العربي الدولي الهام، الذي يمثل انطلاقة نوعية، تصب في مصلحة الأشخاص من ذوي الإعاقة ليس فقط في الدول العربية، بل في العالم كله، موجهاً الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، على رعايته المستمرة لهذا المعرض الدولي الهام، والذي سوف تُطلق خلاله مبادرة "العيش باستقلالية"، التي تمثل خطوة إضافية مهمة، في إطار عمل جامعة الدول العربية، ضمن جهودها الرامية إلى دعم تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشاد معاليه بالتعاون الوثيق مع اتحاد الغرف العربية ومبادرته كممثل للقطاع الخاص، لتعزيز العيش الكريم باستقلالية لهذه الفئة الهامة، وذلك من خلال برامج تكنولوجية ومشروعات ريادة الأعمال المميزة التي تستهدف كافة أنواع الإعاقات. وأعرب الأمين العام أن مبادرة "العيش باستقلالية"، تمثل محوراً هاماً في مبادرته لإعداد العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032، والتي تخدم تلك الفئة الهامة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، بما يرسخ حقوقها ويدعم بشكل فاعل الجهود الرامية إلى إدماجها الكامل في المجتمع، وكذا تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات العربية والدولية ذات الصلة. وكانت الأمانة العامة لاتحاد غرف التجارة العربية؛ أطلقت بدعم من الجامعة العربية وبالتعاون مع منظمة اليونيدو فرع البحرين، “مبادرة العيش باستقلالية” ووقعت اتفاقية تعاون مشترك مع إدارة معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، في 30 مارس الماضي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد ومعالي أحمد أبو الغيط، بهدف عرض مبتكرات المبتكرين العرب خلال المعرض لدعم التقنيات التي تخدم أصحاب الهمم. وتهدف المبادرة إلى تشجيع المبتكرين العرب على صنع أنظمة وبرامج وتكنولوجيا متطورة لخدمة ذوي الاحتياجات ضمن مسابقة تخضع لمعايير رفيعة، يتم بموجبها اختيار التقنية الأكثر ملاءمة لاحتياجات أصحاب الهمم والعمل على إيجاد التمويل اللازم لها. وأعرب غسان سليمان امهز الرئيس التنفيذي للمعرض، عن فخره لما يحققه المعرض من إنجازات على طريق توفير أرقى التقنيات لأصحاب الهمم الذين يبلغ عددهم نحو 50 مليونا في الشرق الأوسط ونشكر الجهات الحكومية والشركات الخاصة التي تساهم من خلال للمعرض، في توفير حياة أفضل لهذه الشريحة العزيزة من المجتمع، وتمكينهم من العيش باستقلالية والعمل على استقطاب أرقى التقنيات التي تلعب دورا حاسما في جعل حياتهم أفضل. وتلعب التقنيات المتقدمة التي يصل عددها الى أكثر من 4500 تقنية عالمية، تخدم الاعاقات الحركية والبصرية والسمعية والذهنية وطيف التوحد، دورا حاسما في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشكلون ما بين 10-15% من سكان كل دولة. وتقدر منظمة الصحة العالمية اعداد هذه الشريحة بنحو مليار نسمة حول العالم في الوقت الراهن ومن المتوقع ارتفاع اعدادهم الى 2 مليار نسمة في العام 2050 نتيجة التقدم في السن والحروب والاعتلال الصحي والفقر ونقص الخدمات وغيرها من الأسباب.
مشاركة :