إيران تسعى لترهيب المحتجين من خلال التلويح بالإعدام

  • 10/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - وجه القضاء الإيراني الاتهام لأكثر من 300 شخص في طهران بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، حيث يواجه أربعة "مثيري شغب" منهم تهما قد تصل عقوبتها الى الاعدام، وفق الإعلام المحلي. ويرى مراقبون أن إيران تسعى من خلال هذه التهم الى تصعيد قمعها في محاولة لايقاف الاحتجاجات المستعرة في المدن الإيرانية. واندلعت الاحتجاجات مع وفاة أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وقضى خلالها عشرات غالبيتهم من المتظاهرين، لكن أيضا من قوات الأمن، وأوقفت السلطات مئات "مثيري الشغب". وأفاد المدعي العام لطهران علي صالحي عن صدور لائحة الاتهام بحق 315 شخصا، تشمل "التواطؤ ضد أمن البلاد"، و"الدعاية ضد النظام" و"الاخلال بالنظام العام"، وفق ما نقل عنه موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية. وأشار الى صدور أربع لوائح اتهام بحق "أربعة من مثيري الشغب بتهمة المحاربة" التي قد تصل عقوبتها في الجمهورية الإسلامية الى الاعدام. وأوضح صالحي أن الأربعة متهمون "بحمل سلاح لترهيب المجتمع والناس، جرح عناصر من قوات الأمن، إضرام النيران في الممتلكات العامة وتدميرها بنية الاخلال بأمن البلاد ومواجهة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية". من جهته، أكد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي أن مسار متابعة القضايا المرتبطة بالاحتجاجات "قد بدأ"، وفق ما نقل عنه ميزان أونلاين. وأكد أن "محاكمة الذين ارتكبوا جرائم وارتبطوا بأفراد مناهضين للثورة داخل البلاد وخارجها والأجانب، ستجري بعناية ووفق القانون، وستتم معاقبة هؤلاء الأشخاص وفق القانون". وكانت السلطة القضائية أعلنت في 12 تشرين الأول/أكتوبر توجيه الاتهام الى أكثر من مئة شخص من "مثيري الشغب" على خلفية الاحتجاجات في طهران ومحافظة هرمزكان في جنوب البلاد. وأفاد "ميزان أونلاين" هذا الشهر أن القضاة تلقوا تعليمات بعدم التساهل في الأحكام التي سيصدرونها بحق من يظهر أنهم "العناصر الأساسيون للشغب". ودائما ما تربط ايران بين التحركات الاحتجاجية والدعم الخارجي في محاولة لتشويه اية مطالبة بالتغيير باعتبارها مؤامرة خارجية. وفرضت السلطات قيودا إضافية مشددة على الاتصال بالانترنت في الآونة الأخيرة بعيد اندلاع احتجاجات في أعقاب وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، في حين أعلنت السلطات توقيف مئات على خلفية ضلوعهم في ما وصفته بـ"أعمال شغب والتخريب".

مشاركة :