أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك رفضها اتهامات روسيا لأوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة"، وحذر البيان من مغبة استخدام هذا الادعاء كذريعة للتصعيد في العدوان الروسي على أوكرانيا. أرشيف: هجوم روسي على أوديسا الأوكرانية (23 أبريل / نيسان 2022) رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة"، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية "لقد أوضحت بلداننا أننا جميعا نرفض المزاعم الكاذبة لروسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها". وأضاف البيان "العالم سيرى، من خلال أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء، ذريعة للتصعيد. نرفض أي ذريعة للتصعيد من جانب روسيا". وصممت القنبلة القذرة لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، ما يجعلها خطرة على المدنيين. إلا أنها لا تنطوي على انفجار نووي. يذكر أنه في وقت سابق من يوم أمس (الأحد 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض أن تصريحات موسكو التي اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة" ضد القوات الروسية، هي "خاطئة بوضوح". وقالت أدريين واتسون في بيان إن الولايات المتحدة ترفض "الادعاءات الخاطئة بوضوح لوزير (الدفاع الروسي سيرغي) شويغو لجهة أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها". ونبهت الى أن "العالم لن يكون غبيا في حال جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة لتصعيد". وكانت موسكو قد أتهمت الأحد أوكرانيا بالإعداد لاستخدام "قنبلة قذرة". وخلال محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو، ندّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأوضاع في أوكرانيا "تتّجه إلى مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة". وأعرب شويغو عن "مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال +قنبلة قذرة+". من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن شويغو أعرب عن مخاوف من أن "يستعمل الأوكرانيون قنبلة قذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا". وأشار سيباستيان لوكورنو إلى أن "فرنسا (ترفض) أي شكل من أشكال التصعيد، ولا سيما النووي"، مشددا على تصميمها على "المساهمة في حلّ سلمي للنزاع إلى جانب حلفائها". ورفض الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتهامات الروسية، وقال "إذا كانت روسيا تقول إن أوكرانيا في صدد التحضير لأمر ما، فهذا يعني أمرا واحدا: إن روسيا سبق أن اعدت كل ذلك. أعتقد أن على العالم أن يرد بأقسى قدر ممكن". وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث أيضا الأحد مع شويغو بناء على طلب الأخير. وفي هذه المكالمة، رفض أوستن "أي عذر لتصعيد من الجانب الروسي"، بحسب ما قال البنتاغون الذي لم يأت بشكل مباشر على ذكر الاتهامات بالإعداد لـ"قنبلة قذرة". كما أشار الوزير الأميركي إلى أهمية "التواصل المستمر" في سياق الحرب في أوكرانيا. ح.ز/ ع.ج م (د.ب.أ / أ.ف.ب)
مشاركة :