حذّر علماء من أن السجائر الالكترونية لا تقلّ خطراً عن السجائر العادية، لافتين إلى أنها قد تسبب السرطان حتى وإن كانت خالية من النيكوتين. وأشارت دراسة أميركية نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن السموم الموجودة في السجائر الإلكترونية تؤدي إلى تلف الخلايا البشرية، ما يُسبب السرطان. وقال العلماء إن نتائجهم "تُشير بقوة إلى أن السجائر الإلكترونية أخطر مما تظهر عليه في تسويقها"، إذ وجدوا أن السموم هذه تُضر بالخلايا بالشكل الذي يؤدي إلى تطوّر الأورام، حتى مع عدم وجود النيكوتين عنصر الإدمان في التبغ. واختبر الباحثون اثنين من العلامات التجارية الشهيرة من السجائر الإلكترونية. وقال أحد مؤلفي الدراسة، البروفيسور جيسيكا وانغ رودريغيز من جامعة كاليفورنيا: "ثمة دراسات عدة تُظهر أن النيكوتين يُلحض الضرر بالخلايا، لكن عوامل أخرى تستطيع إلحاق الضرر بها أيضاً". وتحتوي السجائر الإلكترونية على الفورمالديهايد وهي مادة مسرطنة وثنائي الأسيتيل (دايأسيتيل) المرتبط بأمراض الرئة، إلا أن العلماء يعملون حالياً على تحديد المواد الأخرى، في بخار السجائر الاكترونية، التي يبدو أنها تُسبب السرطان. وتُباع نحو 500 ماركة من السجائر الإلكترونية حالياً في الأسواق، بأكثر من سبعة آلاف نكهة. واختبر الدكتور رودريغيز وفريق من العلماء تأثير بخار السجائر الإلكترونية عبر تعريض خلايا بشرية إليه، ووجدوا أن الخلايا التي تعرضت إلى البخار كانت أكثر عُرضة للإصابة بضرر. وبإمكان هذه الأضرار للحمض النووي للخلايا أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وحظرت بعض الدول السجائر الإلكترونية، إلا أنها قانونية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. وتشير التقديرات إلى استخدام 2.6 مليون من البالغين في بريطانيا العظمى السجائر الإلكترونية، بينما يُدخنها في الولايات المتحدة الأميركية نحو 12.5 مليون.
مشاركة :