انخفضت أسعار النفط عند التسوية بعد تعاملات متقلبة اليوم الاثنين، بعدما أظهرت بيانات استمرار ضعف الطلب من الصين في سبتمبر/ أيلول ومع ارتفاع الدولار، بينما خففت بيانات عن ضعف نشاط الأعمال الأمريكية من التوقعات بزيادة أسعار الفائدة زيادة كبيرة وحدت من انخفاض الأسعار. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر كانون الأول 93.26 دولار للبرميل عند التسوية، بانخفاض 24 سنتا، أو 0.3 بالمئة، بعد ارتفاعها اثنين بالمئة الأسبوع الماضي. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 84.58 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجع الخامان دولارين للبرميل في وقت سابق من الجلسة. وأظهرت بيانات جمركية يوم الاثنين أنه على الرغم أن واردات الصين من النفط الخام لشهر سبتمبر/ أيلول كانت أعلى من أغسطس/ آب عند 9.79 مليون برميل يوميا، فقد انخفضت اثنين بالمئة عن العام الماضي. وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة “تعثر التعافي الأخير في واردات النفط في سبتمبر”، وأضافوا أن المصافي المستقلة لم تتمكن من الاستفادة من الحصص المتزايدة إذ أثر استمرار الإغلاق المتعلق بكوفيد على الطلب. وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة إن حالة الضبابية إزاء سياسة مكافحة فيروس كورونا وأزمة العقارات في الصين يقوضان فعالية الإجراءات الداعمة للنمو، رغم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث تجاوز التوقعات. كما شكل الصعود المستمر للدولار، الذي ارتفع مرة أخرى خلال فترة من جلسة التداول بعد الاشتباه في تدخل اليابان مرة أخرى في سعر الصرف، ضغطا على أسعار النفط. ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة للمشترين خارج الولايات المتحدة. واستعادت أسعار النفط بعض مكاسبها بعد البيانات التي أظهرت تقلص نشاط الأعمال في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر /تشرين الأول، إذ أبلغ المصنعون وشركات الخدمات في مسح شهري لمديري المشتريات عن ضعف طلب العملاء.
مشاركة :