حكم صلاة كسوف الشمس، هذا ما يبحث عنه الكثيرون في الوطن العربي، مع ثبوت حدوث كسوف جزئي للشمس، في عدد من الدول العربية والأجنبية، اليوم الثلاثاء. في السياق، كشف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، حكم صلاةَ الكسوف وقال المفتي: "الحكم سنة مؤكدة، إذا كسفت الشمس أو خسف القمر، سواء ذهب النور كله أو بعضه، فإن الذي بينته السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم: ركعتين، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، هذا هو أصح ما ورد في ذلك وبيَّن مفتي المملكة صفة الصلاة، حيث يصلي المسلمون الركعةَ الأولى يقرأ فيها الإمام ويطيل فيها، وهذه السنة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: تقدر بنحو سورة البقرة، ثم يركع ويطيل في الركوع قريباً من قيامه، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة، ثم يقرأ ويطيل ولكن أقل من الأولى، ثم يركع ويطيل مثل قيامه، ثم يرفع ويسجد سجدتين، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الركعة الأولى، وتصلى حتى ولو بعد العصر على الصحيح، أي وقت النهي، فإنها من ذوات الأسباب التي يصح صلاتها في وقت النهي متى وقع الكسوف. وعن وقت أدائها بحسب ما جاء في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أوضحَ أن صلاة الكسوف تؤدَّى عند رؤية الكسوف وأشار المفتي إلى أنه إذا دخل وقت صلاة مفروضة كصلاة العصر فإن الإمام يقدر ذلك فيسلم قبل دخول وقت الصلاة ليؤذن لصلاة العصر ويصلي الفرض، وإن كان الكسوف بعدها فإنه يصلي العصر ثم يشرع في صلاة الكسوف حتى لو كان وقت نهي.
مشاركة :