أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الإثنين حكماً بالسجن سبعة أعوام ونصف السنة بحق المتهم السوري «عبدالناصر بركات (25 سنة) بالأشغال الشاقة الموقتة، بعد إدانته بـ «جرم القيام بأعمال إرهابية من خلال التخطيط لاغتيال طيار أردني» في منطقة حوارة بمحافظة اربد (89 كيلومتراً شمال عمان). ووفق لائحة الاتهام، فإن «بركات كان قد اتفق مع صديق له يدعى عبدالعزيز وهو سوري يقل عمره عن 18 عاماً وكلاهما من مؤيدي «داعش»، على تنفيذ عملية لاغتيال طيار أردني بسلاح اوتوماتيكي، ووضعا خطة لذلك». كما وضع الاثنان اللذان يقيمان فوق أراضي المملكة منذ 2013، بالاتفاق مع أحد عناصر التنظيم في سورية، خطة لمراقبة منزل الطيار، وتحديد نوع السلاح المستخدم، وهو عبارة عن مسدس ورشاش كلاشنيكوف، والتخطيط لعملية الهروب بعد تنفيذ عملية الاغتيال. واعتقلت السلطات الأمنية الأردنية المتهمين في تموز (يوليو) الماضي. وستتم محاكمة المتهم الثاني أمام محكمة الأحداث كونه لم يتم الـ18 عاماً. ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» الذي يسيطر على مناطق شاسعة من سورية والعراق. وتصدر السلطات الأردنية بين الحين والآخر أحكاماً بحق أردنيين التحقوا او حاولوا الالتحاق بهذا التنظيم او الترويج لأفكاره. وفي شباط (فبراير) 2015، بث «داعش»على الانترنت تسجيل فيديو لإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسقطت طائرته في شمال سورية، بينما كانت تقصف مواقع للجهاديين في الرقة. وأحرق الكساسبة حياً في قفص. وأصدر التنظيم في حينه لائحة بأسماء الطيارين الأردنيين مهدداً بالاقتصاص منهم. وشدد الأردن الذي يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الاراضي السورية للقتال هناك. ووفق قيادة التيار السلفي في الأردن، فإن مئات من أنصار التيار يقاتلون في سورية. كما صعدت السلطات الأردنية مؤخراً إجراءاتها الأمنية ضد «الفكر المتطرف» كجزء من حملتها ضد «داعش».
مشاركة :