أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين عن موقفه من قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" بالدعوة إلى وضع "أهداف طموحة"، دون أن يخوض في تفاصيل المساعدات المالية المخصصة للدول النامية لتعويضها عن أضرار الاحتباس الحراري. وأقرت دول التكتل الـ 27 بأن "الطموح العالمي يجب أن يتعزز بشكل كبير جدا" لعدم التفريط بأهداف اتفاق باريس المتمثلة في الحد من زيادة درجة حرارة الأرض. وحض الإعلان الدول على "التقدم بأهداف طموحة" قبل قمة المناخ السنوية التي ستعقد في شرم الشيخ الشهر المقبل. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتحديث مساهمات الدول الأعضاء "في أقرب وقت ممكن" بعد مباحثات بينها لوضع اللمسات الأخيرة على خطة المناخ الخاصة بها. وتهدف الخطة إلى تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 55 بالمئة بحلول العام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990. ودعا النص، الذي تبناه وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في لوكسمبورغ جميع الأطراف إلى وضع حد لاستخدام الفحم بشكل نهائي "من خلال خفض تدريجي". لكن الإعلان ظل حذرا فيما يتعلق بالمساعدات المالية التي يجب تخصيصها للدول النامية. إلا أن تمويل "الخسائر والأضرار" الناجمة عن تأثيرات الاحتباس الحراري ستكون قضية ملحة في "المؤتمر الـ 27 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية". ولم تحترم الدول الغنية حتى الآن التزامها بتقديم ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويا من المساعدات المناخية، وهو هدف تم تحديده مبدئيا للعام 2020، من أجل مساعدة البلدان الفقيرة على تقليل انبعاثاتها والتكيف معها. وتتوقع دول الاتحاد الأوروبي أن "يتحقق الهدف في العام 2023" كما جاء في الإعلان، دون تقديم أي أرقام جديدة. وقالت وزيرة البيئة التشيكية آنا هوباكوفا إن التعويض عن الخسائر والأضرار "سؤال صعب"، مضيفة "نحن مستعدون لمناقشة" الشروط المحتملة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :