روسيا تجدد اتهاماتها لأوكرانيا بصنع «قنبلة قذرة» وكييف تؤكد التزام الشفافية

  • 10/25/2022
  • 00:03
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كررت روسيا أمس اتهاماتها لأوكرانيا، مؤكدة أنها دخلت "المرحلة الأخيرة" من صنع "قنبلتها القذرة"، وهي ادعاءات رفضتها كييف التي دعت خبراء دوليين إلى المجيء وتفتيش منشآتها. ووجهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة أمس الأول خلال محادثات هاتفية بين سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي ونظرائه الأمريكي والفرنسي والبريطاني والتركي. فقد أعرب لمحاوريه عن مخاوفه بشأن الاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستخدام "قنبلة قذرة". وتتكون القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" من متفجرات تقليدية مع مواد مشعة معدة للانتشار كغبار لدى الانفجار. وقال الجنرال إيجور كيريلوف المسؤول في الجيش الروسي عن المواد المشعة والكيميائية والبيولوجية "حسب المعلومات المتوافرة لدينا فإن منظمتين أوكرانيتين لديهما تعليمات محددة لصنع ما يسمى القنبلة القذرة. وقد دخلت أعمالهما المرحلة النهائية". وبحسب قوله فإن "الغرض من هذا الاستفزاز هو اتهام روسيا باستخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا وبالتالي شن حملة ضخمة معادية لروسيا في العالم". وعلى الفور نفى المسؤولون الأوكرانيون هذه الاتهامات، وقال دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني "إن هذه الادعاءات سخيفة وخطيرة"، ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي العالم إلى "الرد بأقسى ما يمكن" على الاتهامات الروسية. وأعلن كوليبا أمس أنه تحدث مع رافاييل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن، وقال "إنه دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا إلى إرسال خبراء على وجه السرعة إلى المرافق السلمية في أوكرانيا"، أي المنشآت التي تدعي روسيا أن أوكرانيا تطور "قنبلة ذرية" فيها، وفق تعبيره. وأضاف أن "جروسي قبل الدعوة"، مستطردا "على عكس روسيا، لطالما كانت أوكرانيا شفافة وستبقى كذلك. ليس لدينا ما نخفيه". في المقابل، وصفت باريس ولندن وواشنطن في بيان مشترك أمس اتهامات موسكو لكييف بأنها ترغب في استخدام "قنبلة قذرة" بالـ"كاذبة". ورأى الأوكرانيون والغربيون على حد سواء في الأمر تهديدا بالاستعداد لشن هجوم، ويشتبهون في أن روسيا مستعدة لتفجر "قنبلة قذرة" لتبرير تصعيد عسكري، على سبيل المثال من خلال استخدام سلاح نووي تكتيكي، انتقاما. في بداية هجومها، اتهمت موسكو أوكرانيا بإعداد أسلحة جرثومية في مختبرات سرية تمولها الولايات المتحدة، وهي مزاعم نفتها كييف. وتأتي ادعاءات "القنبلة القذرة" في الوقت الذي تواجه فيه القوات الروسية صعوبات على جبهات متعددة في أوكرانيا بعد أن خسرت آلاف الكيلومترات المربعة في شمال شرق البلاد في أيلول (سبتمبر)، وتتراجع الآن في منطقة خيرسون الجنوبية، حيث تنظم سلطات الاحتلال الروسية عمليات إجلاء للسكان بسبب تقدم قوات كييف. وأعلنت القيادة الأوكرانية أمس أنها استعادت ما مجموعه 90 بلدة من القوات الروسية في منطقة خيرسون، إحدى المناطق الأربع في أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر. ونفذت موسكو سلسلة ضربات على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، ضد البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا. وتسبب هذا القصف في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد. ودفع انقطاع الكهرباء السلطات إلى فرض قيود ودعوة الأوكرانيين إلى تقنين استخدامها من أجل "استقرار" إمدادات التيار الكهربائي. من جهتها تدين روسيا "الزيادة الكثيفة" للنيران الأوكرانية التي تستهدف مناطقها الحدودية ولا سيما منطقتا بيلجورود وكورسك حيث يتم بناء خطوط دفاعية في حال وقوع هجوم.

مشاركة :