برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور الذي احتضن 18 مسابقة متنوعة، وشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بمختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة المتميزة التي حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على توفيرها. وعلى مدى 10 أيام متواصلة، قدم المهرجان للجمهور والزوار والمشاركين كل ما يسعد الجمهور ويحقق أهداف المهرجان الرامية إلى خلق سوق ومنصة متخصصة لتحفيز أصحاب المزارع لتسويق التمور الإماراتية، والحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة والاحتفاء به وتنظيم مهرجان عالمي للتمور يضع منطقة الظفرة على خريطة السياحة العالمية، وتبادل الخبرات بين المزارعين من دول العالم كافة حول أساليب الزراعة الحديثة والعناية بشجرة النخيل. وأكد عبيد خلفان المزروعي أن مهرجان ومزاد ليوا للتمور انطلق بتوجيهات كريمة من قيادتنا الرشيدة، وجاء في ختام موسم جني التمور، ليكون مسك الختام لمجهود زراعي للنخيل مكللاً بالنجاح بعد موسم الرطب الذي يشهده مهرجان ليوا للرطب، ويليه موسم جني التمور ومعه مهرجان ليوا للتمور، وهذا المهرجان هو خير تكريم للمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور وعشاق التمور. وأضاف المزروعي أن المهرجان شهد في دورته الأولى العديد من الفعاليات والبرامج التي حرصت اللجنة العليا على أن تلامس اهتمام كل عشاق النخيل والتمور من الجنسيات كافة ومختلف الأعمار، ليقدم لهم المهرجان باقة متنوعة من البرامج والفعاليات والأنشطة المتميزة. وأضاف المزروعي أن المهرجان شهد على مدى 10 أيام متواصلة إقبالاً كبيراً من الجماهير والزوار من مختلف الجنسيات، كما شهد موقع المهرجان 18 مسابقة، منها مسابقات تستهدف المزارعين ضمن مزاينة التمور، ومسابقة تغليف التمور التي تستهدف المزارعين والمنتجين والناشئين في هذا المجال، كما تضمن المهرجان أيضاً المسابقة الدولية لزيت الزيتون، بالإضافة إلى تنظيم دروس في فن الطهي للكبار والأطفال لتثقيف الجمهور حول أهمية زيت الزيتون وكيفية واستخدامه، إلى جانب مسابقة الطبخ الدولية للتمور ومنتجات التمور وزيت الزيتون، ومسابقة العسل، ومسابقتي التصوير الفوتوغرافي والرسم، مشيراً إلى أن جوائز المسابقات تزيد على 4 ملايين درهم. وتشهد الدورة الأولى من المهرجان تقديم 122 جائزة بقيمة تبلغ أكثر من 3.5 مليون درهم، موزعة على 17 مسابقة رئيسية، بالإضافة إلى القرية العالمية للتمور، ومزاد التمور الذي يقدم لزوار المهرجان أجود الأصناف من التمور الإماراتية، وفعاليات تراثية متنوعة في ساحة الفعاليات والمسابقات، وعروض حية تقدم الحرف الإماراتية وبرامج تدريبية وتعليمية قيمة لمختلف الفئات العمرية. كما استمتع الزوار والحضور أيضاً بالقرية العالمية للتمور التي شهدت إقبالاً كبيراً من العارضين في مختلف دول العالم، بجانب الجمهور والزوار الراغبين على شراء التمور المختلفة التي تشتهر بها كل دولة، والتي حرص كل جناح ضمن القرية العالمية أن يستعرض أشهر ما تنتجه تلك الدول من تمور متميزة، حيث بلغ عدد الأجنحة التي تضمنتها القرية العالمية للتمور أكثر من 27 جناحاً ضم دولاً عديدة منها جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الهند، بريطانيا، كندا، بنغلاديش، المغرب، ولبنان. مزارع العين وليوا ورغم شهرة مزارع العين بإنتاج تمور بومعان واهتمام أصحابها بتوفير أجود أنواع تمور بومعان، إلا أن منافسات مزاينة التمور شهدت منافسة قوية من مزارع ليوا أمام مزارع العين، حيث حصدت مزارع ليوا 3 مراكز ضمن المراكز الفائزة في المسابقة وهي المركز الخامس والسدس والثامن، فيما حصدت مزارع العين 5 مراكز ضمن المراكز 8 الفائزة في مسابقة بومعان. وأسفرت النتائج عن فوز ورثة علي مبارك العرياني بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني مطر علي مفتاح الشامسي، وفي المركز الثالث فاطمة سعيد العرياني، وفي المركز الرابع أحمد خميس حمودة العرياني، وفي المركز الخامس موزة محمد عفصان المزروعي، وفي المركز السادس قماشة سيف بطي المزروعي، وفي المركز السابع راشد حمد مصبح الشامسي، وفي المركز الثامن حضرم خميس سعيد المريخي. وأكد مبارك علي القصيلي المنصوري مدير مزاينة التمور، أن النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من المهرجان ساهم في زيادة عدد الزوار والجمهور، بجانب الإقبال الكبير من المشاركين في مختلف فئات مزاينة التمور، مع المنافسة القوية التي ظهرت من خلال عمليات التحكيم التي قامت بها لجان تحكيم على أعلى مستوى من التميز والكفاءة من الخبراء والمختصين. وأضاف المنصوري أن الدورات القادمة من المهرجان ستشهد مزيداً من التميز والتطوير، بما يناسب مستوى الطموحات ويحقق أهداف المهرجان، مشيراً إلى أن مسابقة تغليف التمور التي شهدتها الدورة الأولى من مهرجان ليوا اعتمدت على أفضل وسائل وأساليب تعليب وتغليف التمور بشكل يراعي جودة المنتج وسلامته الصحية، وذلك بهدف تطوير وتثقيف المنتجين والمصنعين بأحدث وسائل التغليف، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى خلق أسواق جديدة للتمور وتعزيز خطط الترويج لصناعة التمور ومشتقاتها، وضمت المسابقة فئتي تغليف التمور من دون إضافات وتغليف التمور المحشوة وشهدت إقبالاً كبيراً من داخل منطقة الظفرة وخارجها لعرض نماذج متميزة وجذابة. أخبار ذات صلة خلو «جهات حكومة أبوظبي» من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة خلال عام «مبادرة عطايا» تنظم معرض «العطاء عبر فن الضيافة» 31 أكتوبر مزاينة التمور اختتم المشاركون في مسابقة بومعان مسابقات مزاينة التمور التي كانت مسك ختام مسابقات عديدة شارك فيها المئات من عشاق التمور، وضمت 7 فئات (الفرض والخلاص والدباس وبومعان والشيشي وشوط السكري «مفتل» المفتوح أمام المزارعين من داخل الدول ودول مجلس التعاون الخليجي)، بالإضافة إلى شوط نخبة ليوا للتمور الذي يتم خلاله تقديم أصناف متعددة من التمور الفاخرة، بما لا يقل عن 5 أصناف. إقبال كبير على مزاد التمور شهد مزاد ليوا للتمور المقام ضمن فعاليات المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور والراغبين في اقتناء أجود أنواع التمور خلال الأيام الأخيرة من المهرجان، وحرص عدد كبير من الجمهور على شراء كميات من التمور المتميزة وتوفير احتياجاتهم قبل انتهاء المهرجان. وأوضح سالم المزروعي أحد الزوار أنه حرص على شراء كمية من تمور الزاملي قبل انتهاء المهرجان، خاصة أن المنتجات المعروضة متميزة وجيدة وذات مواصفات عالية، كما أن اللجنة المنظمة تقوم بفحص تلك المنتجات المعروضة في المزاد للتأكد من سلامتها وجودتها، وهذا يعطي أماناً للمشتري من جودة المنتجات وعدم وقوعه في عملية غش أو شراء منتجات غير مضمونة، لذلك قام بشراء كميات كبيرة من مختلف أنواع التمور في المزاد، خاصة أن أسعارها متميزة وجيدة بجانب جودتها العالية. «أجمل سدو» و«أفضل يوله» نظمت بلدية منطقة الظفرة ضمن مشاركتها في مهرجان ليوا للتمور مسابقات تراثية لأجمل سدو وكذلك أفضل يوله، وذلك للتشجيع على المشاركات التراثية والحفاظ عليها وذلك في إطار الدور المجتمعي لبلدية منطقة الظفرة. وشهدت المسابقة إقبالاً كبيراً من سيدات منطقة الظفرة للمشاركة في مسابقة أجمل سدو والتي أبهرت الحضور، وقدمن نماذج متميزة من السدو قبل أن تعلن لجنة التحكيم الأعمال اليدوية الفائزة كما نظمت البلدية أيضاً مسابقة أفضل يوله وشارك فيها عدد كبير من عشاق اليوله من مختلف الأعمال، وقدموا مشاركات متميزة، كما تم أيضاً تقديم مسابقات تراثية متعددة للزوار من مختلف الأعمار.
مشاركة :