اكتشاف حطام سفينة يعود إلى القرن 17 قبالة سواحل استوكهولم (صور)

  • 10/25/2022
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

عثر علماء آثار بحرية على حطام سفينة يعود إلى القرن 17، مطابق تماماً للسفينة السويدية الشهيرة «فاسا» في فاكسهولم، على بعد نحو 30 كيلومتراً من استوكهولم، على ما أعلن أمس (الاثنين)، متحف «فراك» لحطام السفن. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، تحمل السفينة اسم «آبليت» (Applet)، أي «التفاحة»، وقد بَنَتها عام 1629 الشركة نفسها التي بنت «فاسا»، بعد عام من غرق السفينة الشهيرة في رحلتها الأولى. وسميّت «فاسا» تيمناً باسم أحد ملوك السويد، وكان من المفترض أساساً أن تكون بمثابة رمز للقوة العسكرية السويدية. لكنّ السفينة التي كانت مفخرة مملكة السويد المزدهرة في القرن السابع عشر، غرقت خلال رحلتها الأولى في مياه العاصمة السويدية عام 1628، بسبب أخطاء التصميم التي جعلتها عاجزة عن الطفو، ولم تكن لدى غرقها اجتازت أكثر من كيلومتر واحد. وانتشل حطام السفينة عام 1961 وهو معروض الآن في متحف «فاسا» في استوكهولم، أحد أشهر الأماكن السياحية في المدينة. واعتبر عالم الآثار جيم هانسون الذي كان بين المسؤولين عن الحفريات في بيان، أن العثور على «آبليت» يوفر معطيات «رئيسية» عن «تطوّر صناعة السفن السويدية»، مذكّراً بأن الأسطول السويدي كان عاملاً حاسماً في تمكين المملكة من أن تفرض نفسها كقوة عظمى في القرن السابع عشر. وأوضح المتحف أن الحطام الضخم شوهد للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2021 في مضيق قبالة فاكسهولم، على مقربة من استوكهولم. وأضاف هانسون أن «طريقة البناء والحجم المذهل بدَوا مألوفين جداً، وبعد إجراء دراسة للحطام في ربيع 2022 اكتشفنا تفاصيل في السفينة لم تشاهَد قبل اليوم إلا على (فاسا)». وشرح متحف «فراك» أن التفاصيل الفنية والأحجام وعينات الخشب أكدت أن الحطام يعود إلى «آبليت»، السفينة التوأم لـ«فاسا». وأعلن «فراك» عام 2019 اكتشاف سفينتين حربيتين أخريين في المنطقة نفسها. واعتقد علماء الآثار وقتها أن إحدى السفينتين اللتين عثر عليهما قد تكون «آبليت»، لكن التعمق في الأبحاث أظهر أن هاتين السفينتين كانتا في الواقع حربيتين متوسطتي الحجم يرجع تاريخهما إلى عام 1648، وهما «أبوللو» و«ماريا».

مشاركة :