قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إن بلاده، التي تستضيف كأس العالم 2022، تتعرض لـ"حملة غير مسبوقة". ومع اقتراب موعد صافرة الانطلاق تجد الدوحة نفسها أمام سيل متعاظم من الانتقادات بسبب مواضيع شتّى أولها ملف الحقوق والحريات. الشيخ تميم "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرّضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرّض لها أيّ بلد مضيف". أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/تشرين الأول 2022) عن أسفه لأنّ بلاده تتعرّض لـ"حملة غير مسبوقة" بسبب استضافتها مونديال 2022 ، الذي تنطلق مبارياته في الإمارة في غضون أقلّ من شهر. وفي خطاب ألقاه في افتتاح عقد مجلس الشورى، قال الشيخ تميم "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرّضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرّض لها أيّ بلد مضيف". إقرأ ايضا: مع اقتراب كأس العالم.. مطالب لقطر بضمان سلامة المشجعات وأضاف "لقد تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرنا أنّ بعض النقد إيجابي ومفيد يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير". وأعرب الشيخ تميم عن أسفه لأنّه "ما لبث أن تبيّن لنا أنّ الحملة تتواصل وتتّسع وتتضمّن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءل للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقة من وراء هذه الحملة. وإذ اعتبر أمير قطر أنّ "النقد مفيد فقط إذا كان قائماً على معلومة صحيحة وعلى فهم للسياقات"، شدّد على أنّ "استضافة كأس العالم تجمع بين عناصر عدّة" وتحدّيات من بينها "الانفتاح الحضاري والثقافي". وأكّد الشيخ تميم أنّ استضافة بلاده كأس العالم في كرة القدم هي "مناسبة نُظهر فيها من نحن، ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسّساتنا، بل أيضاً على مستوى هويتنا الحضارية". وأضاف "هذا امتحان كبير لدولة بحجم قطر التي تثير إعجاب العالم أجمع بما حقّقته وتحقّقه". المزيد: "رايتس ووتش" تتهم قطر باضطهاد أفراد من "مجتمع الميم" والدوحة تنفي وإذ شدّد الشيخ تميم على أنّ "قطر حالياً أشبه بورشة عمل في التحضير والتجهيز للمناسبة"، ذكّر بأنّها المرة الأولى التي ستستضيف فيها دولة عربية هكذا مناسبة. وقال "لقد قبلنا هذا التحدّي (...) إدراكاً منّا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي". وأضاف "هي بطولة للجميع، ونجاحها نجاح للجميع". ومع اقتراب موعد صافرة انطلاق المونديال الأكثر تكلفة على الإطلاق، تجد قطر نفسها أمام سيل متعاظم من الانتقادات، بسبب مواضيع شتّى تتراوح من مناخ الإمارة الحارّ ومجتمعها المحافظ، إلى سجلّها في مجال حقوق الإنسان والحريّات. وكثُرت الانتقادات الموجّهة إلى قطر من جانب منظّمات غير حكومية وجهات سياسية ووسائل إعلام على خلفية ملاعبها المكيّفة وتسيير مئات الرحلات الجوية اليومية لنقل المشجّعين وحقوق العمّال المهجرين والمثليين... وذهب البعض إلى حدّ الامتناع عن نقل المباريات. وبذلت السلطات القطرية جهوداً حثيثة لدحض الاتّهامات الموجّهة إليها، مذكّرة خصوصاً بأنّها أجرت في السنوات الأخيرة إصلاحات لقوانينها. وقبل شهر من انطلاق صافرة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المونديال الأكثر تكلفة إطلاقًا، والحدث الضخم بالنسبة لدولة قطر، لا يزال العمّال منهمكين في الورش والمنظمّون تحت الضغط أكثر من أي وقت مضى. وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري الإيطالي جاني إنفانتينو في مؤتمر صحافي الاثنين أن "كل شيء في قطر جاهز (...) للمونديال الأفضل في التاريخ". ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب)
مشاركة :