أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أهمية دور التعليم والجهات المعنية ، من النوادي الاجتماعية والمؤسسات الأهلية ، لإستغلال أوقات جميع فئات المجتمع والقضاء على الفراغ ، من خلال البرامج والأنشطة التي تساهم في الإستفادة من أوقاتهم . جاء ذلك ، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير القصيم التي أقيمت مساء اليوم بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بعنوان : الفراغ .. وافرازاته على المجتمع ، بمشاركة المتحدث الدكتور عبدالله السدحان ، بحضور وكيل إمارة القصيم وعدد من المسؤولين والأهالي والأعيان بالمنطقة . وأشار سمو أمير القصيم خلال الجلسة بأن الأسرة يجب ان تكون الحاضن والقدوة الحسنة كون عليها مسؤولية لإستغلال أوقات الفراغ لدى الأبناء والبنات ، مشيرا سموه بأن الفراغ عنصر أساسي في نشر الشائعات ، وسبب رئيسي في العزلة الاجتماعية. ولفت سمو أمير القصيم إلى أن التعود على النعمة، سبب في عدم التفكر و استشعار النعم التي نعيشها من أمن وصحة ، ورخاء واستقرار الوطن الذي نفخر ونعتز به جميعا وأرجع سموه إلى أن الفراغ سبب كثير من الأمراض النفسية لعدم وجود هوايات نافعة يتم ممارستها،واستغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع ، داعيا سموه إلى تشخيص مسببات الفراغ والاستفادة من الأوقات لإنه إن لم نعترف بالمشكلة لن نستطيع الوصول إلى الحل . المتحدث الرئيس بالجلسة الدكتور عبدالله السدحان ، بيّن أهمية إدارة الوقت للحد من الفراغ ، والترويح وأثره على المجتمع والترابط الأسري ، موضحا ان وقت الفراغ الذي يبقى عند الانسان بعد ان ينهي مهامه اليومية ، والترويح اي نشاط يمارسه الإنسان في أوقاته بمحض ارادته ، وان كان وقت الفراغ أكثر من الترويح هناك مشكلة واستعرض السدحان مكتسبات الترويح التي تشمل مستوى الأمة وإظهار الفسحة بالدين ، وتوازن الدين الإسلامي ، وعلى مستوى الاسرة والمجتمع لتحقيق الترابط الأسري ، ولفت بأن الأبناء ايام الدراسة يمتلكون متوسط من 6 ساعات فراغ ويمارسون وقت الفراغ 40% من الانشطة الترفيهية ، والمرتبة الثانية الانشطة الانفعالية وهي الضارة ، و المرتبة الثالثة ، انشطة ثقافية ، واخيرا انشطة حركية ، وقال إن مشاركة الأسرة مع الأبناء لا تتجاوز 13٪ في مشاركتهم بالترويح ، وتطرق السدحان إلى الوعي الترويحي للوالدين كونه وسيلة وليست غاية ، والتوازن بين المجالات الترويحية ، والمشاركة الفاعلة مع الأبناء في ترويحهم وأشار الى الترويح الابتكاري ، الذي ينطلق مع التعليم بالترويح ، وجعل العملية التعليمية أقل صعوبة وأكثر إمتاعا ، مثل المراكز العلمية ، واصفا مركز القصيم العلمي بمحافظة عنيزة بأنه مميز كونه يعتمد على الاوقاف مما يجعله سريع التطور . المشرف الطلابية بتعليم القصيم فاطمة الرشيدي، أكدت أهمية عنوان الجلسة كونها تتركز على معالجة الفراغ وما يسببه من إشكالات مجتمعية تجاه الفرد والمجتمع ، مستعرضة العديد من الحلول في هذا الجانب كما أوضحت الدكتورة هدى الغفيص عميدة كلية الاسياح الشباب عماد الوطن، وسواعده الفتية، وتوجه اهم البرامج ايمانا بدورهم، من أهم مشتملات الرؤية العمل على دمج الشباب في التشغيل والقضاء على المهدد الأول وهو الفراغ ، وتوفرت للشباب الظروف المادية ، الوقوف على واقع الشباب وما يواجه وتحدد المشكلة لمواجهتها وهو الفراغ والحوار والمساعدة للوصول إلى الحلول واوضح مدير دار الملاحظة الاجتماعية ببريدة عطا الله الدخيل ان معظم مشكلات سبب جنوح الشاب هو نشأته عندما لم يقدم له المستوى المطلوب من التوجيه بالإضافة الى التفكك الاسري الحسي والتوحد الاسري و العالم الافتراضي ، داعيا إلى اهمية تنمية العقل والمحافظة على صحته ووقته وتعزيز الثقة بالنفس ، ومراجعة الشباب لكل دقيقة او ساعة يقضيها دون فائدة في حياته . المشرف العام على لجنة إصلاح ذات البين الشيخ إبراهيم الحسني ، نوّه بدور سمو أمير القصيم بإيجاد المبادرات التي تساهم في القضاء على أوقات الفراغ لدى العديد من فئات المجتمع ، وجميعها ساهمت في ملء وقت الفراغ . الدكتور خالد ابالخيل من جامعة القصيم قال بأن من ضيع الصحة والفراغ مغبون ومن حافظ عليها مغبوط ، مطالبا الى التركيز على ملء الفراغ بالعمل بالمعنوي، البرامج الثقافية والعمل وفي نهاية الجلسة كرّم أمير القصيم المتحدث الدكتور عبدالله السدحان تقديرا لجهوده ومشاركته الفعالة في الجلسة .