«روسيا اليوم» توقف مذيعاً اتهمته أوكرانيا بالتحريض على الإبادة الجماعية

  • 10/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت قناة «روسيا اليوم» (آر تي)، التلفزيونية الحكومية الروسية، أحد كبار مذيعيها، بعد أن قال إن الأطفال الأوكرانيين الذين كانوا ينظرون للروس باعتبارهم محتلين في عصر الاتحاد السوفياتي كان يجب إغراقهم، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم. ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد جاءت تصريحات المذيع أنطون كراسوفسكي في برنامج تم بثه الأسبوع الماضي، وذلك رداً على رواية لمؤلف الخيال العلمي الروسي سيرغي لوكيانينكو عن أطفال أوكرانيين أبلغوه بأنهم كانوا سيعيشون حياة أفضل لولا احتلال موسكو لبلدهم، وذلك عندما زار لوكيانينكو أوكرانيا لأول مرة في الثمانينات. وقال كراسوفسكي إن الأطفال الذين كانوا ينتقدون روسيا «كان ينبغي إغراقهم في (نهر) تيسينا... فقط أغرق هؤلاء الأطفال، أغرقهم»، مضيفاً أنه كان يمكن بدلاً من ذلك دفعهم إلى أكواخ وإحراقهم. كما سخر كراسوفسكي أيضاً من التقارير التي تفيد بأن الجنود الروس اغتصبوا نساء أوكرانيات مسنات أثناء الغزو. وأثارت تصريحات المذيع الروسي ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمته أوكرانيا بالتحريض على الإبادة الجماعية، ما دفع «آر تي» إلى وقفه، في موقف نادر وغير متوقع من قبل التلفزيون الروسي. ودانت رئيسة تحرير القناة، مارغريتا سيمونيان، التصريحات ووصفتها بأنها «همجية ومثيرة للاشمئزاز». واعتاد التلفزيون الرسمي الروسي على إعطاء كثير من وقت البث للمحللين والمذيعين الذين يؤيدون بقوة الحرب ضد أوكرانيا، ويدعون إلى مزيد من العدوان العسكري. لكن هذه المرة، كان الموقف مختلفاً تماماً، لدرجة دفعت لجنة التحقيق الروسية، التي تتعامل مع الجرائم الخطيرة ، للتحقيق في تعليقات كراسوفسكي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما القانون الروسي، إن وجد، الذي ربما يكون المذيع قد انتهكه. ومن جهته، اعتذر كراسوفسكي أمس (الاثنين) عن تصريحاته، قائلاً: «حسناً، هذا الأمر قد يحدث مع عديد من الإعلاميين. خلال البث المباشر قد تنجرف بعيداً أثناء الحديث، ولا يمكنك التوقف». وأكد أنه يشعر بـ«حرج شديد».

مشاركة :