من/ اليازية الكعبي.. أبوظبي في 25 أكتوبر / وام / أكد معالي بان سوراساك وزير التجارة في كمبوديا، أن بدء المحادثات بشأن الاتفاقية الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكمبوديا، سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، وسيشكل حقبة جديدة في التعاون الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط ومنطقة "الآسيان".وأضاف معالي بان سوراساك - في حوار لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش زيارته لدولة الإمارات - أن المحادثات بشأن الاتفاقية الاقتصادية، تعد نقطة انطلاق لنمو مستقبلي واعد بين البلدين، حيث تمثل دافعاً كبيراً للارتقاء بعلاقة البلدين ولتعزيز مكانتهما الاقتصادية، مشيراً إلى دور الاتفاقية المتوقع في تعزيز مستويات وصول المنتجات الكمبودية وتوسعة نطاق التصدير للمنتجات خاصة لدول شرق آسيا وأفريقيا، باعتبار أن دولة الإمارات تمثل منصة دولية للتجارة. وأضاف: “نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع دول العالم بشكل أكبر، وهو ما تتيحه لنا الشراكة مع دولة الإمارات اقتصادياً، لا سيما أنها من الدول المتقدمة والتي تمتلك خبرات تقنية عالية”.وأعرب وزير التجارة في كمبوديا عن تطلعه لرؤية استثمارات إماراتية خاصة بقطاعات الغذاء في بلاده، موضحاً بأن كمبوديا دولة زراعية وسيسهم تعاونها مع دولة الإمارات في اكتساب خبرة معرفية وفنية كونها دولة متقدمة وذات خبرة فنية، مما يسهم في إنجاح التعاون المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكداً أن تعزيز الاستثمارات الإماراتية في الأراضي الكمبودية سيعزز من نمو الإنتاج المحلي في القطاع الغذائي تحديداً".وأشار سوراساك إلى أن كمبوديا تمتلك مستويات عالية من الإنتاج الغذائي، بما يجعلها قادرة على تقديم الغذاء للعالم، خاصة مع تزايد الحديث عن أزمة الأمن الغذائي عالمياً، لافتاً إلى وجود فرص استثمارية في قطاع معالجة المنتجات الغذائية مع إمكانية رفد أسواق العالم بها. وأكد أن بلاده تتمتع بالمرونة والانفتاح تجاه التعاون مع بقية دول العالم، لافتاً إلى أن بلاده تتطلع للاستفادة من خبرة دولة الإمارات في مجال الطاقة لريادتها في هذا القطاع. وأطلقت دولة الإمارات وكمبوديا أمس، محادثات تستهدف التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون البناء وزيادة تدفق التجارة والاستثمار بينهما، انطلاقاً من التزامهما المشترك بالتعاون البناء في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وخلق المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في الدولتين.وتستهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكمبوديا حال إتمام المحادثات بنجاح وإبرامها إلى المساهمة في زيادة التجارة غير النفطية بين الدولتين، والتي بلغ مجموعها 279 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، بنمو يزيد على 40 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 و26 % بالمقارنة مع عام 2019، علماً بأن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لكمبوديا في العالم العربي بحصة تبلغ 77% من التجارة مع المنطقة، وبلغت استثمارات الإمارات في كمبوديا 3 ملايين دولار بنهاية النصف الأول من عام 2022.