من /محمد جاب الله دبي في 25 أكتوبر / وام / انطلقت اليوم، فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي للسلامة 2022 الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" وتستضيفه شركة "طيران الإمارات" في دبي، و يستمر 3 أيام تحت شعار "النهوض بالقطاع - التحول الآمن نحو مستقبل أكثر مرونة" مع التركيز على موضوع القيادة في مجال السلامة و تحديات القطاع. وخلال فعاليات اليوم الأول ، أكد معالي خوان كارلوس سالاسار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، خلال كلمته التي القاها عن بعد، أهمية عقد المؤتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة، منوها بضرورة المضي قدماً في مسألة السلامة و أنه يتعيّن على شركات الطيران الساعية إلى إحراز التقدم في مستويات السلامة مواءمة برنامج تدقيق السلامة التشغيلية مع عوامل الخطر في عملياتها. ولفت معاليه، إلى ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطيران والوصول إلي زيرو كريون من خلال التحلي بمباديء الاستدامة والحياد الكربوني ، علاوة علي تطويع التكنولوجيا في المسائل المتعلقة بالحفاظ علي البيئة ، والسلامة والأمان في الطيران ، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي . بدوره، دعا نك كرين، نائب الرئيس الأول لشؤون العمليات والسلامة والأمن لدى أياتا، المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطيران لضرورة الالتزام بمعايير السلامة وإظهار مزايا القيادة في هذا المجال والالتزام الراسخ بثقافة السلامة الإيجابية والتحقق من اعتماد هذه الرؤية في جميع أنحاء المؤسسة، مؤكداً على أهمية الحفاظ على أعلى مستويات الأمان، لا سيما بعد الاضطرابات التي شهدها القطاع في العامين الماضيين وارتفاع الطلب على النقل الجوي. وأضاف كرين، أن برنامج تدقيق السلامة التشغيلية قد برز بوصفه المعيار الأمثل في مجال السلامة التشغيلية لشركات الطيران كما يحظى اليوم بوصول أكبر إلى البيانات التشغيلية مقارنةً بالفترة التي شهدت إنشاء البرنامج قبل 20 عاماً تقريباً، ما يعزز فعاليته، منوهاً إلى إمكانية المساهمة في تعزيز مستويات السلامة من خلال التركيز على المخاطر ذات الصلة والحفاظ على الحد الأدنى من معايير السلامة. من جانبها أعربت ليسي بيتمان، نائبة الرئيس التنفيذي لمبادرة سلامة الطيران العالمية لشركة "بوينغ" في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، عن اعتزازها بالمشاركة في مؤتمر السلامة في إمارة دبي ، مؤكدة أن شركة بوينج قامت بعدد من الاستثمارات في مجال السلامة على مدار العامين الماضيين ، أهمها: إنشاء نظام إدارة سلامة المؤسسة والاستثمار في مشرف التدريب المسؤول عن الطيار واختيار الكفاءات الأساسية والتقييم القائم على الكفاءة، فضلاً عن إنشاء عمليات طيران من ممثلو الخدمة الميدانية من برامج الميكانيكا مدمجة مع شركات الطيران. وقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي بتطوير ميثاق القيادة في مجال السلامة بالتشاور مع أعضائه ومجتمع قطاع الطيران، لدعم كبار المسؤولين التنفيذيين في إرساء ثقافة إيجابية في مجال السلامة في المؤسسات، بما يكفل تعزيز مستويات أداء السلامة والمرونة التشغيلية. وتركز أجندة المؤتمر على تطوير برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IOSA) وصولاً إلى نموذج قائم على المخاطر يتيح تخصيص عمليات التدقيق وفقاً لطبيعة المخاطر التي تواجهها شركات الخطوط الجوية. ويُعد التسجيل في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية أحد متطلبات العضوية في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وتؤكد بيانات السلامة أن شركات الطيران المُسجلة في سجل البرنامج تشهد معدل حوادث أقل من نظيراتها غير المُسجلة فيه. وشهد المؤتمر حضور كلٌ من السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات؛ وبيلي نولين، القائم بأعمال مدير إدارة الطيران الفيدرالية؛ ونك كرين، نائب الرئيس الأول لشؤون العمليات والسلامة والأمن لدى أياتا، وبيلي نولين القائم بأعمال المدير إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، والقاضي اللورد تشارلز هادون-كيف، محاكم العدل الملكية في المملكة المتحدة، وكريغ هوسكينس، نائب رئيس قسم شؤون السلامة والأمن والتقنية لدى إيرباص، ومارك بورتونوود، نائب رئيس أول لدائرة سلامة المجموعة في طيران الإمارات. وحقق معدل الحوادث الإجمالي لشركات الطيران المُسجلة في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية في عام 2021 نتيجة أفضل بست مرات مقارنةً بشركات الطيران غير المُسجلة فيه (0.45 مقابل 2.86). وتسجل مستويات السلامة في القطاع تحسناً ملموساً، ويكتسب الالتزام بمنهجية قابلة للتعديل وقائمة على المخاطر والبيانات أهمية متزايدة في سياق الحد من معدل الحوادث مستقبلاً.
مشاركة :