أفاد مراسلنا من الخرطوم بإطلاق قوات الأمن السودانية لقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين في العاصمة، والذي احتشدوا في ذكرى صدور قرارات الـ25 من أكتوبر بالعام الماضي. وأشار إلى أن هناك محاولات من جانب المتظاهرين لاقتحام جسر المك نمر المغلق بالحاويات، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الأسود، مؤكداً أن عدد المتظاهرين كبير ويقدر بالآلاف. وأضاف المراسل أن المتظاهرين يحاولون عبور جسر المك النمر، وهو الجسر الذي يفصل الخرطوم بحري عن القصر الجمهوري، وهو الوجهة التي تم تحديدها للتظاهر اليوم. وأكد أن هناك سحب كثيفة أيضا من الدخان في أم درمان، إلا أنه يصعب وصول المتظاهرين إلى المناطق المحددة للتظاهر، بسبب قطع الجسور وقطع الطرق. فيما وقعت عمليات اعتقال لعدد من المتظاهرين، إلا أنه لم يتم حصرهم، خاصة في ظل انقطاع خدمة الإنترنت، حيث أكد شهود عيان أن سيارات مكشوفة على متنها ملثمون بملابس مدنية اقتادوا بعض الشباب والفتيات على متن السيارات، ولا توجد معلومات مؤكدة عن وجهتهم. وكان مراسلنا قد أفاد في وقت سابق من اليوم بقطع شبكة الإنترنت في كل أنحاء السودان قبل احتجاجات تتواكب مع ذكرى إجراءات الـ 25 من أكتوبر التي قام بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية في العام الماضي. وأشار إلى أن السلطات استبقت تلك التظاهرات، التي دعت إليها تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم وتجمع المهنيين وقطاعات كبيرة من التنظيمات السياسية والمدنية في السودان، بإغلاق جميع الجسور النيلية بولاية الخرطوم، عدا جسري سوبا والحلفايا، وقطع الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش وللقصر الرئاسي. وأكدت لجنة أمن ولاية الخرطوم حرصها على حماية المشاركين في المسيرات السلمية وأن الأجهزة الأمنية تعمل من أجل حفظ أرواح وممتلكات المواطنين.
مشاركة :