أعلنت شركة "أديداس" الألمانية لتصنيع المعدات الرياضية إنهاء شراكتها "فوراً" مع مغني الراب كاني ويست، عقب إطلالاته التي انطوت على معاداة للسامية. المجلس المركزي لليهود في ألمانيا رحب بهذه الخطوة رغم أنه اعتبرها متأخرة. مُنع كاني ويست أيضا من استخدام تويتر عقب نشره تغريدة أشار فيها إلى عزمه مهاجمة اليهود فحذفتها المنصة آنذاك رحب المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بوقف شركة تصنيع السلع الرياضية الألمانية "أديداس" تعاونها مع مغني الراب الأمريكي كاني ويست. وقال رئيس المجلس يوزيف شوستر في برلين اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2022): "خطوة الشركة جاءت متأخرة"، مضيفا أنه على مدى أسابيع أثار كاني ويست ضجة بتصريحات معادية للسامية، وقال: "الزلات الجديدة اليومية كانت لا تطاق بالنسبة لليهود في ألمانيا وجميع أنحاء العالم". وشكا شوستر من أن الشركة ظلت صامتة لفترة طويلة على نحو لافت للانتباه، وقال: "كنت أتمنى موقفا واضحا مبكرا من شركة ألمانية كانت أيضا متورطة في النظام النازي". ووصفت شركة أديداس في وقت سابق اليوم تصريحات ويست بأنها غير مقبولة ومليئة بالكراهية وخطيرة ، معلنة إنهاء شراكتها معه. وكانت شركة "أديداس" قد أعلنت إنهاء شراكتها "فوراً" مع مغني الراب كاني ويست الذي غيّر اسمه رسمياً إلى "يي"، عقب إطلالاته التي انطوت على معاداة السامية في الأسابيع الأخيرة. وقالت المجموعة في بيان "بعد مراجعة دقيقة، اتخذت الشركة قراراً بإنهاء الشراكة مع يي على الفور"، مضيفة انّ "أديداس لا تتسامح مع معاداة السامية أو أي شكل من أشكال خطاب الكراهية". وأعلنت "أديداس" أيضاً "إنهاء تصنيعها المنتجات" التابعة لمجموعة "ييزي". وأكّدت أنها "الجهة المالكة الوحيدة لكل حقوق تصاميم المنتجات الحالية (...) التي تُصنّع في إطار الشراكة"، متوقعةً أن تدخل مع ويست في معركة قانونية محتملة. وستوقف المجموعة كذلك "كل مدفوعاتها لـيي وشركاته". استنكار من منظمات حقوقية وسبق أن نددت مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان بالصمت الذي كانت تلتزمه الشركة الألمانية وعدم ردّها على تعليقات المغني الذي أصبح مُستَبعداً بصورة أكبر من الشركات والعلامات التجارية التي يعمل معها. وغرّد جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لـ"أنتي-ديفامايشن ليغ" التي تشكل منظمة غير حكومية تهدف إلى مواجهة معاداة السامية، متوجهاً إلى "أديداس": "صمتكم يمثّل خطراً على اليهود". وأضاف "لا يمكن السماح لممارسات يي التي تنطوي على معاداة للسامية أن تصبح أمراً عادياً ، وعليناً جميعاً مطالبة أديداس برفض خطابه العنصري من خلال إعادة النظر في شراكتها معه". وسبق أن أعلنت الشركة الألمانية في بداية أكتوبر/ تشرين الأول أنّها ترغب في "إعادة النظر" بشراكتها مع ويست من دون تحديد سبب قرارها هذا. وخلال حضوره أحد عروض الأزياء في باريس قبل أيام قليلة، ظهر المغني الأمريكي مرتدياً قميصاً كُتب عليه شعار "وايت لايفز ماتر". ويشكل هذا الشعار الذي يستخدمه اليمين المتطرف الأمريكي تعديلاً لاسم حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة)، التي تناضل ضد العنصرية المُمارسة في حق الأمريكيين من أصل أفريقي. وبعد أيام قليلة على إطلالة ويست هذه، مُنع المغني من استخدام تويتر عقب نشره تغريدة أشار فيها إلى عزمه مهاجمة اليهود فحذفتها المنصة آنذاك لانتهاكها قواعدها. ومُنع ويست كذلك من استخدام انستغرام. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الفائتة، عُلّقت لافتة فوق طريق سريع في لوس أنجليس كُتب عليها "كاني محق في ما يتعلّق باليهود. أطلقوا أبواق سياراتكم إذا كنتم موافقين". والتقط معدّو هذه اللافتة صورة يظهرون فيها وهم يؤدون التحية النازية . وأعلنت شركة الإنتاج "ام آر سي" إلغاء عمل وثائقي يتناول ويست وسبق أن انتهى تصويره. ونقلت صحيفة لوس أنجليس تايمز عن الشركة قولها "لا يمكننا أن ندعم أي محتوى يعزز شعبيته". ودعت شخصيات أخرى في المجال الفني بينهم رئيس وكالة "إنديفور" أري إيمانويل، الشركات كلّها إلى قطع علاقاتها بالمغني. هـ.د/ص.ش(أ ف ب/د ب أ)
مشاركة :